الأخبار

معتقلون سابقون: تجنيد الانتحاريين في بوكا يتم تحت سمع وبصر الاميركان

935 17:31:00 2009-11-15

الرمادي / باسم الانباري

قالت مصادر في الشرطة العراقية ومعتقلون سابقون ان معسكر بوكا شكل مرتعا خصبا لتنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة التي تدور في فلكها قبل ان تغلقه السلطات الاميركية في ايلول الماضي.

ويقول ابو محمد (32 عاما) من الرمادي ان "معسكر بوكا مدرسة كانت تخرج اعدادا كبيرة من التكفيريين والمتطرفين بطريقة مدبرة ومقصودة وغير عشوائية". ويضيف الشاب الذي امضى 26 شهرا في المعسكر ويعمل حاليا باجر يومي ان "التكفيريين كانوا يختارون الجهلة واصحاب السوابق في الجريمة كونهم اللقمة السائغة لهم وبالامكان ادخال الافكار المتطرفة الى عقولهم بسهولة".

وقد شيدت القوات الاميركية معسكر بوكا وسط صحراء قاحلة في اقصى جنوب العراق بعد الاجتياح عام 2003. وامضى حوالي مئة الف معتقل فترات متفاوتة خلال ستة اعوام بحيث بلغت اعدادهم ذروتها نحو 22 الفا عام 2007. ولدى اغلاقه في 17 ايلول الماضي، تم نقل ثمانية الاف معتقل الى معسكري التاجي، شمال بغداد، وكروبر غربها.

ويكشف الحاج احمد (45 عاما) احد المعتقلين السابقين عن "دورات منتظمة داخل قسم المتشددين لتلقين الابرياء الفكر التكفيري المتطرف فيخرجون بعد انتهاء مدتهم متطرفين يحللون قتل الجيش والشرطة بوصفهم مرتدين، ويصبح الواحد منهم مفتيا بين ليلة وضحاها".

ويتابع احمد الذي قضى اربع سنوات في بوكا واطلق سراحه نهاية عام 2008، "لقد مارس التكفيريون عملية غسل دماغ للجهلة الذين يسارعون فور خروجهم الى الانضمام للقاعدة ويصبحون قتلة متشددين يفتون بغير علم ".

ويؤكد مصدر رفيع المستوى في وزارة الداخلية ان "معظم المشتبه بهم الذين اعتقلناهم بعد الهجوم المزدوج في 19 آب الماضي ضد وزارتي المالية والخارجية كانوا معروفين في معسكر بوكا كما ان السيناريو ذاته تكرر في الهجوم الاخير في 25 تشرين الاول ".

وتؤكد اوساط امنية ان الانتحاريين اللذين نفذا هجمات الاربعاء والاحد الداميين في بغداد كانوا معتقلين في بوكا. ويكشف مصدر امني عراقي اخر ان "عناصر القاعدة الذين كانت تعتقلهم القوات الاميركية يدخلون الى المعتقلات باسماء وهويات مزورة، وعند اطلاق سراحهم تسلم القوات الاميركية ملفاتهم لنا ولم نجد اوامر توقيف صادرة بحقهم بسبب التزوير".

ويضيف "بمحض الصدفة، جلبت لنا القوات الأميركية عددا من المعتقلين تريد اطلاق سراحهم وسلمتنا الاسماء للتدقيق فيها ولم نعثر على اي دليل ضدهم، لكننا قمنا بعرض صورهم على بعض المعتقلين الاخرين، فتمكن احدهم من التعرف عليهم وتبين انهم مطلوبون بقضايا قتل وارهاب، لكن هوياتهم مزورة". ويؤكد "وجود العديد من المعتقلين لدى الاميركيين يحملون هويات مزورة بعناوين تختلف عن عناوينهم الحقيقية، الامر الذي يمكنهم من الافلات من العقاب".

لكن براد كيمبرلي المتحدث باسم ادارة المعتقلات الاميركية يؤكد "عدم تلقي اي دليل (من الجانب العراقي) على تورط اي معتقل سابق في هذه الهجمات".

من جهته، يقول ابو محمد (32 عاما) الذي تم اعتقاله بعد الانفجار الذي استهدف مرقد الامام العسكري في سامراء في شباط عام 2006 ان "التكفيريين يركزون على الشباب الذين تقل اعمارهم عن 24 عاما، فبمجرد وصولهم يرحبون بهم بحرارة ويستفسرون منهم عن سبب اعتقالهم وارتباطاتهم الدينية".

ويضيف "بعد ذلك، يباشرون عملية تغيير افكارهم بما فيها اطلاق اللحى وارتداء ملابس خاصة بهم وكيفية التعامل مع عناصر الحكومة خصوصا رجال الشرطة والجيش". وتابع " كنت شاهداً هناك حيث يعملون على تغيير توجهات الناس".

ويرى ابو ياسر (45 عاما) الذي اعتقل ايضا بعد تفجير مرقد سامراء ايضا "انهم يعلمونهم (الابرياء) علنا كيف يتعاملون مع الكفار واهمية القضاء عليهم وان نهايتهم ستكون في الجنة". ويضيف ان "الاميركيين مطلعين تماما، بمساعدة كاميراتهم واجهزة التنصت، على عمليات غسيل الدماغ التي يقوم بها عناصر القاعدة".

لكن كيمبرلي يؤكد ان "مراكز الاعتقال التابعة لنا هي افضل المدارس لمساعدة المحتجزين على النجاح في المجتمع". ويضيف قائلا "يتم فصل المحتجزين عن المعتقلين الاكثر تطرفا لاننا لا نريدهم ان يتاثروا بمن يسعون الى شن هجمات ضد الشعب العراقي وقوات التحالف".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد ابو فاطمه
2009-11-15
ليش هيه هاي جديده هو منوجاب القا عده غير الامريكان لعنة الله عليهم وعلى كلمن جابهم بس منو جان يكدر يحجي ,مو بوش الملعون كال احنه موجودين بالعراق وفتح الهم الحدود وبعد الشر عن امريكا وابتله العراق بلوه الله ينتقم من كل ظالم ومن كل قتل العراقيين الابرياء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك