قال أبو علي القيسي وهو عضو قيادة شعبة في النظام السابق في الفلوجة أن "البعثيين ستكون لهم كلمة مهمة تحت قبة البرلمان في تشكيلته القادمة بعد شهرين تقريبا".
وكان القيسي الذي أطلقت القوات الأميركية سراحه من سجن بوكا بمحافظة البصرة الجنوبية في آذار (مارس) الماضي بعد اشتراكه بجرائم قتل ضد ابرياء
وقال أبو علي القيسي في حديث لقناة "السومرية" الفضائية العراقية "البعثيون سيعودون بشكل تدريجي الى السلطة خلال الأعوام الثمانية المقبلة وسيكون لهم أكثر من أربعين مقعدا في البرلمان المقبل
واستنتج القيسي قائلا "البعثيون سيعودون قريبا بشكل أو بآخر حتى لو لم يكن هناك من يحمل اسم البعث" . وكشف القيسي عن "رغبة كبيرة لدى دول مجاورة للعراق، لم يسمها في عودة البعثيين إلى حكم البلاد حتى لو كان باسم آخر لا يحمل اسم حزب البعث . وقال ان "دول عربية وإسلامية مجاورة للعراق وبعضها إقليمية ستعمل على مساعدتنا في العودة الى تسلم زمام الأمور من جديد على مدار السنوات العشر القادمة بمختلف النواحي السياسية والمادية".وعن سبل مشاركتهم في الانتخابات الجديدة قال "لن تكون هناك قائمة واحدة لنا، بل سندخل بقوائم متفرقة لأحزاب مختلفة ..ويشير القيسي إلى أن "هناك 103 بعثيين بدرجات متفاوتة بين نصير متقدم وعضو عامل وعضو فرقة يستعدون للمشاركة في الانتخابات عن محافظة الأنبار وحدها" . وقال أن هناك ضعف هذا العدد في باقي المحافظات ولديهم فرص فوز كبيرة
من جهته يقول عبد الجبار العيساوي وهو شخصية بعثية أخرى بارزة في الأنبار إن "عودة البعثيين الى واجهة الأحداث من جديد أمر مؤكد حتى وان لم تكن بشكل كبير" . واكد قائلا "البعثيون سيعودون هذه المرة وسيكون لهم دور كبير في رسم الخارطة السياسية للبلاد خلال السنوات القليلة القادمة". واضاف "البعثيون يريدون إعادة الأمور الى ما كانت عليه قبل التاسع من نيسان (ابريل عام 2003 تاريخ سقوط النظام السابق)
وبدوره قال المتحدث باسم المفوضية العليا للانتخابات في محافظة الأنبار عقيل الدليمي "مبدئيا لا يمكن لنا أن نمنع شخصية أو قائمة معينة من الدخول في الانتخابات فعملنا هو أن نكون على مسافة واحدة من الجميع" . واضاف ان "صلاحية المنع أو القبول هي بيد المفوضية العليا للانتخابات في بغداد بعد الاعتماد على الدستور والقضاء العراقي، وهناك هيئة النزاهة وهيئة أخرى تختص بملفات البعثيين وسجلاتهم".
واوضح الدليمي للقناة ايضا انه "بغض النظر عن تواجد البعثيين أو اختراقهم لقوائم أو أحزاب مرخصة بالعمل الرسمي بالعراق الجديد فأنا أرى إن إقرار القائمة المفتوحة في الانتخابات سيكشف جميع أسمائهم للعراقيين أما نحن في المفوضية بالأنبار فسنتعامل مع البعثيين السابقين أو غيرهم على مسافة واحدة وفق القانون".اوضح أن "اغلب من بدأ التحرك نحو الانتخابات القادمة من البعثيين هم من الأعضاء العاملين أو أعضاء الفرقة وهم غير مشمولين بقرار الاجتثاث".وسبق لرئيس جبهة الحوار الوطني البرلمانية صالح المطلك أن استبعد في تصريحات صحفية دخول البعثيين الانتخابات لكنه رجح أنهم سيستثمرون ثقلهم كناخبين ليختاروا مرشحيهم وسيكون لهم "أكثر من 40 مقعدا في الانتخابات القادمة ونحن نتكلم عن أكثر من مليون شخص بعثي مع عوائلهم" بحسب قوله.
https://telegram.me/buratha