تعتزم أمانة بغداد مفاتحة الأمانة العامة لمجلس الوزراء للقيام بإعادة الحياة لسوق الصفارين بعد عزوف ممتهني "الصفارة" عن ممارسة العمل وتحول محالهم الى مزاولة مهن أخرى، في حين واصلت اعمال اكساء احدى المحلات السكنية في منطقة الاعظمية.
وقال بيان لامانة بغداد أن التدهور الذي طال سوق الصفافير التراثي نتج عن توقف تجهيز مادة النحاس لممتهني هذه الحرفة من قبل وزارة الصناعة والمعادن بأسعار تشجيعية وبمعدل 4 أطنان سنويا، مضيفة أن توقف ارتياد السوق من قبل الوفود والسياح الأجانب الذين يشكلون مورداً مالياً مهماً لأصحاب محال الصفارة يعود الى قيام تجار الأقمشة بشراء واستئجار محال الصفارين بأسعار عالية جداً بعد عام 2003.
واشار الى ان دائرة بلدية مركز الرصافة وجهت إنذارات لشاغلي محال سوق الصفافير لتبديل طبيعة النشاط، اضافة الى معاناة السوق من إغلاق شارع الرشيد ضمن المقطع المحصور بين ساحة حافظ القاضي وساحة الرصافي بسبب الظروف الأمنية، علاوة على حاجته الى أعمال تأهيل، اذ بقي من دون اعمال تطوير وتأهيل منذ ثمانينيات القرن الماضي. واوضحت امانة بغداد انها تأمل في ان تسهم وزارة الثقافة بالإهتمام بالسوق كونه من المعالم السياحية في مدينة بغداد مع ضرورة إنشاء مدارس او ورش تدريبية خاصة بمهنة الطرق على النحاس يحاضر فيها الصفارون القدامى لضمان عدم إنقراض هذه المهنة البغدادية القديمة، فضلا عن تشكيل لجنة مشتركة للأطراف المعنية من المتخصصين للقيام بدراسة ميدانية من أجل النهوض بواقع هذا السوق.
من جانب اخر، اكد بيان ثان ان ملاكات دائرة المشاريع التابعة لامانة بغداد واصلت أعمال تطوير احدى المحلات في منطقة الاعظمية، اذ تضمن العمل إكساء طبقتي إسفلت تعديلية وسطحية بمساحة 22.250 مترا مربعا و57.800 متر مربع، مضيفا ان الأعمال الأخرى للمشروع شملت مد قالب جانبي بطول 300 متر وتعلية 110 منهولات وتأهيل 30 مشبكاً وتجهيز 30 غطاء نوع آهين.
وكانت أمانة بغداد قد أطلقت حملة لإكساء قرابة مليوني متر مربع تشمل 100 شارع رئيس و126 محلة سكنية بهدف الإرتقاء بواقع قطاع الطرق في العاصمة وتسهيل انسيابية حركة السير والمرور.
https://telegram.me/buratha