عبرت الأوساط الشعبية والرسمية في محافظة النجف الاشرف عن شجبها واستنكارها للأعمال الإرهابية التي استهدفت العاصمة بغداد يوم الأحد الاسود الماضي وطالت الأبرياء من أبناء شعبنا العراقي المظلوم .
السيد محمد الموسوي عضو مجلس محافظة النجف الاشرف أكد في حديث ( للمركز الإعلامي للبلاغ ) بان وجود البعثيين وأزلام النظام السابق في الأجهزة الأمنية هو السبب الرئيسي في الخروقات الأمنية التي تحصل من اجل إيقاع الأذى بالشعب العراقي وإطالة فترة الاحتلال .
مشيرا بأنها تعتبر رسالة واضحة لكل من يدعي استتباب الأمن داخل العراق حيث إن الأمن لازال بعيد المنال في الوقت الحاضر وللوصول إلى حالة الأمن يجب تطهير الأجهزة الأمنية من هؤلاء العناصر المشبوهة لكي يتمتع أبناء العراق بالأمن التام ، ونأمل أن لا ترتفع وتيرة الأعمال مع قرب الانتخابات ولكن لابد من اتخاذ التدابير اللازمة لمسك زمام الأمن .
المواطن سلمان هادي (35 سنة) طالب القوى الأمنية بتغيير إستراتيجيتها بغية الحيلولة دون وقوع عمليات جديدة وإزهاق أرواح العديد من المواطنين حيث إن التفجيرات الأخيرة ومن قبلها تفجيرات الأربعاء الدامية مؤشر خطير على مدى قدرة الأجهزة الأمنية على إدارة الملف الأمني وحفظ أرواح الأبرياء .
أما عضو مجلس محافظة النجف الاشرف الشيخ خالد النعماني فقد أكد وجود خلل بالخطة الأمنية المطبقة كما لم يكن حضور القوى الأمنية فاعلا على الرغم من الأعداد الكبيرة والتي تعاني أصلا من حالة تراخي في استعداداتها ، وهناك احتمال كبير في تصاعد وتيرة الأعمال الإرهابية من قبل القوى التي لا تريد للديمقراطية أن تأخذ دورها في العراق خلال الفترة القادمة حيث لابد من توفر الاستقلالية والحيادية في القوى الأمنية والتوجه نحو الولاء للوطن والشعب لضمان عدم اختراق الأجهزة الأمنية .
أما الموطن صفاء حسين ( 28 سنة ) فقد اعتبر إن المواطن هو الخاسر الوحيد في هذه المعادلة السياسية وان ردود أفعال الحكومة لم تكن بالمستوى المطلوب خصوصا تصريحات وزير الصحة الذي قلل بشكل كبير من أعداد الشهداء والجرحى ، مشيرا إلى إن عودة قادة حزب البعث إلى مراكز الدولة ومنها الأجهزة الأمنية يعتبر من الأمور الخطيرة التي أدت إلى تدهور الوضع الأمني .
من جانبه فقد شدد السيد حسين الزاملي عضو مجلس محافظة النجف الاشرف على ضرورة تضافر القوى السياسية والابتعاد عن الخلافات من اجل مقاومة الإرهاب حيث إن هناك أيادي خفية تدير هذه الأعمال وهي أقوى من الدفاعات الأمنية المتواجدة حاليا .
أما المواطنة إكرام محمد ( 32 سنة ) فقد اعتبرت إن التفجيرات الأخيرة تعتبر بمثابة تحدي لأجهزة الدولة ومنها الأجهزة الأمنية ولابد من محاسبة هذه الأجهزة والوقوف على حالات الإخفاق التي تحدث مشددة على ضرورة تضافر الجهود لمواجهة هذه الهجمة التي يتعرض لها البلد واحتمالية تصاعد وتيرتها مع قرب الانتخابات التشريعية .
وكان د. علي الدباغ الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية قد وجه الاتهامات إلى تنظيم القاعدة في الوقوف وراء التفجيرات الأخيرة ومن قبلها تفجيرات الأربعاء الدامية في 19 من أب الماضي ، بالإضافة إلى المجموعات المسلحة التي وفرت الدعم والتوجيهات للتنظيم الإرهابي في محاولة لزعزعة الوضع الأمني قبل فترة قليلة من الانتخابات النيابية المقبلة .
كما دعا العديد من النواب إلى ضرورة استجواب القادة الأمنيين والمسؤولين عن خطة فرض القانون للوقوف على حقيقة هذه الخروقات والأعمال الإرهابية التي تحدث خصوصا وانه لم تمض فترة طويلة على تفجيرات الأربعاء الدامية مما يجعل موقف القوى الأمنية والقائمين على خطة فرض القانون على المحك والتشكيك في مدى قدرة الأجهزة الأمنية على إدارة الوضع الأمني خلال الانتخابات البرلمانية القادمة والحفاظ على أرواح المواطنين .
https://telegram.me/buratha

