الأخبار

برعاية سماحة السيد الحكيم ... المجلس الاعلى يقيم حفلا تابينيا بمناسبة ذكرى استشهاد السيد محمد باقر الصدر(قده)

3350 18:26:00 2006-04-08

توافدت الجموع الجماهيرية الحاشدة على مكتب سماحة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق وزعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد صباح السبت 8/4/2006 وهي ترفع اللافتات التي تشير الى انهم من رجال اللجان الشعبية التي تعمل على حماية المناطق السكنية الامنة من الهجمات الارهابية التي تشنها المجاميع الوهابية من الصداميين وحلفائهم من التكفيريين وقد حضرت هذه الجموع معبرة عن شجبها واستنكارها الشديدين للجريمة الارهابية التي استهدفت مسجد براثا ، و للمشاركة في الحفلً التأبيني الذي اقيم  بمناسبة ذكرى استشهاد اية الله العظمى الإمام السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قده) ، حيث القى سماحة السيد الحكيم كلمة قيمة يالمناسبة وفي ما يلي نص الكلمة : 

                                                          بسم الله الرحمن الرحيم 

 في هذه الأيام تمر علينا ذكرى ولاية ولي الأمر الإمام الحجة ( ع وكانت بالأمس ذكرى وفاة  الإمام الحسن العسكري (ع) الذي نعزي ابنه وولده الإمام الحجة (عج) بوفاته ونحن لازلنا نعيش مأساة الاعتداء على مرقدي الإمامين العسكريين (ع) في سامراء. وبالأمس حصلت الجريمة النكراء التي كان ضحيتها العشرات من المصلين الأبرياء من أتباع ال البيت ( ع ) في جامع براثا وبالأمس كانت فاجعة النجف الاشرف والاعتداء الذي حصل على هذه المدينة وزوارها هذه الإحداث المتزامنة مترابطة فيما بينها كذلك في هذه الأيام نعيش ذكرى استشهاد المرجع الديني الكبير مفجر الثورة الإسلامية في العراق آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر ( رض ) وتصادف هذه الذكرى بصدفة الهية مع فرحة الشعب العراقي والشرفاء من العراقيين بذكرى سقوط نظام صدام وشاء الله ان يكون يوم استشهاد السيد الصدر هو يوم سقوط النظام الصدامي الذي انتهى والى الابد . الشهيد الصدر كان امتداداً لخط المرجعية المجاهدة مرجعية الإمام السيد محسن الحكيم ( رض ) واستمرت المسيرة والى اليوم ، الامام الحكيم ( رض ) في أواخر ايام مرجعيته شهد تسلط البعث الصدامي على السلطة عام 1968 ومنذ اللحظة الاولى عرف الإمام الحكيم عندما تسلط البعثيون وكانوا يصطلحون على سرقتهم للسلطة بالانقلاب الأبيض وشخص الطبيعة الإجرامية لهذا النظام وكان متقدم في تشخيصه لحقيقة وجوهر هذا الحزب وانه هو العدو الاول للشعب وشخصه منذ اللحظة الاولى ودخل في مواجهات وتحمل الكثير في السنين الاخيرة من عمر مرجعيته حتى توفي الامام عام 1970. الشهيد الصدر استمر في خط المواجهة للنظام في المطالبة بالحقوق المناهض للديكتاتورية وتحمل المسؤولية وهو في طبيعية النظام وعرض نفسه للموت دفاعاً عن موقف الامام الحكيم وكان يترقب الاحداث وينتظر الفرصة المناسبة للشهادة وبالتالي يسعى لإيجاد تحول جوهري في الأمة وفي عملية المواجهة واستمر في تصديه وأوجد نقطة تحول كبرى في عملية المواجهة للنظام الصدامي ولأول مرة في تاريخ أتباع آل البيت يتصدى مرجع ويفتي بشكل واضح بوجوب الكفاح المسلح في مواجهة النظام .

 وكان لهذا الموقف بركته لدى أعوانه والقريبين منه وتحوله الى موقف عملي وبعد شهادة الشهيد الصدر بدأت هذه الحركة الواسعة في اعتماد الكفاح المسلح وبدأت تتشكل الكثير من المجموعات الجهادية لمواجهة النظام و كان من أوسعها وأكبرها هو فيلق بدر هذا الشئ العظيم الذي تملكه الشعب العراقي الذي يعرف تاريخ بدر ومواقف بدر لذلك رفع شعار ((كل الشعب فيلق بدر)) هذا الخط الجهادي في مواجهة النظام استمر وايضا الى جانبه كان هناك تطور كبير في العملية السياسية وتشكل المجلس الاعلى بزعامة التلميذ والصديق والعضد المفدى لأية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر الا وهو شهيد المحراب اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قده) وبدأ الخطان يتحركان بشكل مستقيم ومتوازي خط اعتمد المواجهة المسلحة والأخر اتبع خط المواجهة  السياسية مع التعريف بالمظلومية العراقية في المحافل الدولية وبين الدول في عملية سياسية وإعلامية واسعة بالإضافة الى الأحزاب والوجودات الكبيرة والكثيرة وكان لها دور كبير في إضعاف النظام وعزله وتطويقه ثم نهايته بسقوط بغداد . نسال البعض كيف سقط النظام وهناك إجابات كثيرة وبالنسبة لنا نعلم السبب كنا نقول ان النظام ضعيف ومعزول وان هذه المعركة دفاع عن صدام فقط وليس عن العراق ، ومن الألطاف الإلهية ان سقوط النظام صادف في يوم استشهاد الشهيد الصدر. بعد السقوط بدات عملية تشكيل وبناء العراق الجديد لم يكن هدفنا إسقاط النظام فقط نعم هو هدف عظيم ولكن هناك هدف أعظم واكبر هو بناء العراق الجديد وهذا ما عملنا عليه منذ اليوم الاول لسقوط النظام . العراق الجديد ينبني بالأساس على نظرية تختلف عن نظرية الأنظمة السابقة فهي دكتاتورية تفرض أرادتها ووجودها وتحكم الناس بالحديد والنار ولا تعطي فرصة لأي احترام للشعب العراقي وتتبع سياسة الابادة الجماعية والطائفية وأدى هذا الامر الى قتل الملايين من الشيعة والسنة والاخوة الكرد ، نحن نريد بناء العراق على أسس الرجوع للشعب والتداول السلمي للسلطة ولاتكون هناك فرصة لانقلاب عسكري ، لذلك من المباديء الاساسية التي نؤمن بها هي ان يكون هناك دستور وهناك احترام حقيقي للحرية وان تكون هناك لامركزية ومن هنا جاءت فكرة الأقاليم وثبتت في الدستور ، هذا هو المسير العام للعراق الجديد ونحن نسعى كشعب عراقي من اجل بناء العراق الجديد ولكن في المقابل هناك خط ضعيف لايمثل نسبة مئوية من ابناء الشعب العراقي هؤلاء يريدون ارجاع العراق الى الحكم السابق وان تتحكم فئة قليلة بالعراقيين والتعامل على نفس المنهج الصدامي ونفس الأسس والسياسات واعتماد سياسة الابادة ولذلك ترون انهم أعلنوا حرب الابادة على اتباع ال البيت . الزرقاوي والجماعات المرتبطة به و بدأوا بالتعدي على العراقيين بعد ان عملوا على هدم البنى التحتية وحاولوا التعدي على رموز العراقيين  وكانت البداية بالسيد شهيد المحراب اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم ( قده ) وكان اخر هذه الاعمال هي فاجعة مسجد براثا هذا المسجد التاريخي الذي صلى فيه الامام أمير المؤمنين (ع) وكان مكان للعبادة لبعض الديانات واليوم يؤم الصلاة فيه سماحة حجة الإسلام الشيخ المجاهد جلال الدين الصغير هذا الشيخ الذي كان على خط الشهيد الصدر واليوم يتولى التثقيف وافهام الناس ، بالواقع ان استهادفه هو استهداف لصوت هادر من أصوات أتباع أهل البيت (ع) ، أرادوا من هذه الاعمال هو إيقافنا وعدم استمرارنا في العملية السياسية وإيصالنا الى طريق مسدود واخافتنا ولكن لا يعلموا ان اتباع ال البيت هم خريجوا مدرسة الامام الحسين (ع) ولا يزالوا يتذكرون قول الامام الحسين (ع) في يوم عاشوراء (الا ان الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة ) وهذا هو الواقع وينعكس هذا الواقع على الشعارات المختلفة التي عبرتم عنها في هذا اليوم على الاستمرار والصمود وعدم قدرة الزرقاوي على ايقافنا او يؤثر على تمسكنا بالمرجعية العليا للسيد السيستاني ورأيتم مسيرة التحدي الكبرى بمناسبة وفاة النبي محمد (ص) الذي حصل باتجاه النجف وقبله في ذكرى اربعينية الامام الحسين (ع) ، هذه المسيرة التي لا مثيل لها في كل العالم الناس تسير الايام العديدة ليصلوا الى هناك  والشيء العظيم الذي نفتخر به انها مسيرة سلمية والناس واعية لتنظيم أنفسها وأمنها وغذائها بدون تدخل حكومي او غير حكومي هذه هي طبيعة اهل البيت في العراق وهم أغلبية يجب ان يعلم الجميع ذلك ،  ومن يفكر لأنكار الواضحات ولا توجد أدلة أكثر من الإحجام واضحة ويجب أخذها بنظر الاعتبار والتعامل على أساسها ونحن هنا نوجه خطاب للإرهابيين ونقول أنكم لن تتمكنوا من ان توقفونا او ان توقفوا مسيرتنا انتم لستم اقوى من صدام الذي رغم امتلاكه للأجهزة الامنية والمؤسسات العسكرية لم يتمكن من ايقافنا واليوم هو في السجن والشعب يعيش الحرية الكاملة . وسوف نحاربكم ونقضي عليكم بأذن الله سوف لن تتمكنوا من ايقاف هذا الشعب الشجاع العظيم القوي وسوف نقضي عليكم بأذن الله وسوف نقدم التضحيات ليس من السهل تحقيق هذا الهدف ونحن في وضع أفضل بكثير من ذي قبل منذ فاجعة النجف الوضع أقوى بكثير ، المؤسسات الأمنية تم فيها إنجاز قضايا كبرى للشعب وسوف يستمر في انجاز هذه المهمات الكبرى ووصلنا الى مرحلة تشكيل الحكومة وان شاء الله وبأذن الله وبعد توجيهات المرجعية سوف نسعى لتشكيل حكومة المشاركة الوطنية في آخر فرصة ونتحمل القتل وعمليات التفجير والتهجير هذه الجريمة الكبرى التي تحدث في العراق والتي لا يشار اليها بالشكل المناسب ، عشرات الالاف من اتباع البيت يهجرون من قرى ومناطق واذا كان هناك تهجير من الجهة المعاكسة فهذا شي مرفوض وهم يريدون الفتنة ونحن اصررنا منذ فترة وفي مجلس الحكم على اشراكهم في الحكم وبالتالي نحن لانريد الاستئثار بالحكم بل نريد حكومة وحدة وطنية تجمع كل مكونات الشعب العراقي  .

هولاء الارهابيين الذين كفروا اهل السنة اعتبارهم مرتدين هذه المجاميع هي نفس منطق صدام اما معي او عدوي وكان لهم هذا الموقف والشيعة كفرة روافض والكرد خونه والحكم بالاعدام على الجميع هذا هو المنهج التكفيري الخطير الذي يجب معالجته في العراق وكل المنطقة ونحن نعتقد ونتأسف من مواقف الجامعة العربية التي لاتدل على أساسهم أخطار وما يعاني منه العراقيون وهو أحدى المشاكل الكبرى في زمن صدام كان هناك تجاهل مطلق من أتباع اهل البيت ولم يستعدوا لموقف واحد لصالحنا واليوم تحسن الوضع ولكنهم يكيلون بمكيالين وبالتالي هذه العمليات الإجرامية سوف لن تبقى محصورة في العراق سوف ينتقل هذا المنهج وسوف تعاني منها الدول الأخرى وسوف تكون هناك معاناة اكثر لأنهم يكفرون كل الحكام العرب ولذلك من المأمول الوقوف بقوة الى جانب العراقيين ، كما هو واضح منذ اليوم الاول كانت مرجعيتنا منذ عهد الامام الحكيم و الصدر حتى شهيد المحراب  غير متوقعين ان هناك يكون دعم من الاخرين واستمروا في المواجهة حتى لو استشهدوا واليوم الشعب العراقي سوف يستمر في تصديه وجهاده حتى لو كان ذلك بدون مساعدة .وسوف نستمر ونحقق الانتصارات تلوا الانتصارات بعد ايام سيصادف أسبوع الوحدة والمحبة أسبوع ولادة النبي (ص) ومن المفروض ان نستفيد منه ونتوجه الى الله ونستفيد من أجواء التآلف والتوحد فيما بيننا من اجل ايقاف العمليات الإرهابية من اجل بناء العراق الجديد . نحن ندافع عن الجميع ونريد الخير للجميع ونعد على الوحدة والتالف هذا الشعب الواعي والمطيع لمرجعياته سوف لن يقع في فخ الفتنة وسوف يقف في وجة الحرب الطائفية وحرب الابادة على اتباع ال البيت وسوف نقف صفاً واحداً . اسال الله بحق الشهداء وبالخصوص دم الصدرين والحكيم ودماء براثا والنجف وكل مناطق العراق ان ينقذ العراقيين ويساعدهم ويعينهم على تخطي هذه المرحلة اسال الله ان يحفظ العراق ويحفظكم ، اجدد اعتزازي وافتخاري وأعاهدكم بأنني سأكون خادماً لكم ولكل الشعب وأدافع عن حقوقه حتى النهاية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك