الأخبار

سفير العراق لدى واشنطن ينتقد الواشنطن بوست لتحدثها عن “حرب طائفية” في البلاد

576 11:56:00 2009-08-25

كتب سفير العراق لدى واشنطن في صحيفة واشنطن بوست The Washington Post ردا على تقرير نشرته الصحيفة نفسها تتحدث فيه عن "استمرار حرب طائفية" في العراق، منتقدا صحفييها على إلحاق عبارة "الحكومة العراقية التي يهيمن عليها شيعة" بدلا من استخدام توصيف حكومة الوحدة الوطنية.

وقال سمير الصميدعي في تعليق إلى هيئة تحرير واشنطن بوست وضعه تحت عنوان "العراق يسمو على الطائفية"،  إن تغطية الصحيفة بوجه عام للأخبار في العراق "متوازنة وعالية المهنية لكنها أحيانا تأتي مخيبة للآمال"، مشيرا إلى أن تقريرا على الصفحة الأولى نشر بتاريخ 20 من آب أغسطس بعنوان "مجزرة عراقية تشير إلى استمرار الحرب الطائفية" كان "مضللا".

وأوضح السفير "صحيح أن في العام 2006 كانت القاعدة وجماعات متطرفة سنية أخرى توشك على إشعال حرب طائفية في العراق لكنهم أخفقوا في ذلك"، مبينا أن "إخفاقهم هذا ـ وإخفاق المتطرفين كلهم في العراق ـ يعزى بنحو كبير إلى اشمئزاز المجتمع العراقي بأسره منهم".

وقال الصميدعي "لقد مضى العراق قدما لكن الإرهابيين تخلفوا إذ إنهم بينوا الأسبوع الماضي أن بمقدورهم القتل والتخريب والتسبب بالدمار"، متابعا "إلا أنهم أخفقوا بنحو رئيس في التسبب بحرب طائفية".ومضى السفير قائلا "ليس هناك دليلا على أن مثل هكذا حرب أمر ممكن في العراق"، مستدركا "لأن أبناء المجتمعات العراقية مدركون لمخاطر مثل هذه الحرب لأنها تخالف قيمهم وتقاليدهم".

ولاحظ الصميدعي أن "تفسير مثل هذا العنف الوحشي الذي شهدناه في يوم الأربعاء الماضي بعبارات الصراع الطائفي أمر سهل إلا أنه مغلوط"، شارحا "لأنه قائم على أساس فهم سطحي أحادي البُعد لطبيعة الصراعات التي تدور في العراق". وتابع "ليس الشيعة وحدهم من يسقطون ضحايا إنما السنة الذين يعملون جنبا إلى جنب مع زملائهم الشيعة هم أيضا مستهدفون ويسقطون ضحايا أيضا"، وأردف "فضلا عن ذلك عندما يشير صحفيون إلى الحكومة العراقية عليهم أن لا يرفقون إشارتهم بتعبير التي يهيمن عليها شيعة".

واستطرد الصميدعي "نحن العراقيون نجد في هذه العبارة تجريحا"، وتساءل "لماذا لا تستخدم بدلا منها تسمية حكومة الوحدة الوطنية وهي التسمية التي تتصف بها الحكومة العراقية حاليا". واختتم سفير العراق لدى واشنطن رسالته إلى هيئة تحرير واشنطن بوست قائلا "الخلاصة هي أن الشعب العراقي وبفضل مرونته الواضحة وقيمه التقليدية سيخلط بين كل من الإرهابيين وكتبة سيناريوهات الحرب الطائفية".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك