اكد فخامة نائب رئيس الجمهورية السيد عادل عبد المهدي ان هدف الائتلاف الوطني العراقي هو دفع العملية السياسية والعمل المؤسساتي والعملية الديمقراطية بما يضمن تسجيل عرس بنفسجي آخر بمشاركة عراقية واسعة وبقوائم قوية متينة وموحدة ، وقال فخامته في كلمة القاها صباح اليوم 24-8-2009 في مؤتمر الاعلان عن انبثاق الائتلاف الوطني العراقي "ان خطوات اخرى ستلي هذه الخطوة الاولى ومنها الامتداد والتوسع ودعوة قوى سياسية وشخصيات وطنية للانضمام الى هذا الائتلاف بما يحقق وحدة الساحتين الاسلامية والوطنية وبدون استثناء".
وفيما يلي نص كلمة فخامة نائب رئيس الجمهورية :-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آل بيته الطيبين وصحبه المنتجبين
نهنئ اولا شعبنا العراقي ونبارك له هذه الايام المباركة من شهر رمضان ونعزي عوائل فاجعة يوم الاربعاء وكذلك شهداء العراق كافة.. من ساهموا في اسقاط الطاغية ومن يساهم اليوم في مقارعة الارهاب والتخريب.. هذا يوم مبارك ، في شهر مبارك وهو الاعلان عن الائتلاف الوطني العراقي، وكما تلاحظون هذه السعة وهذه المشاركة الواسعة لقوى وشخصيات كثيرة تمثل ساحات عديد من الساحة الوطنية العراقية، هذه هي الخطوة الاولى وستليها خطوات اخرى ، والخطوة الثانية ستكون الامتداد والتوسع ودعوة قوى سياسية وشخصيات وطنية للانضمام الى هذا الائتلاف بما يحقق وحدة الساحة الاسلامية ووحدة الساحة الوطنية وبدون استثناء.
فموضوعة الوحدة بالنسبة لنا موضوعة اساسية وعلى كل مستويات الوحدة بين القوى السياسية ووحدة مؤسسات الدولة وعملها، والوحدة مع محيطنا الاقليمي، والوحدة والتعاون في اطار المجتمع الدولي. البيان الذي تلي عليكم بيان يعبر عن وجهة نظر جميع القوى المشاركة اليوم ونحن نؤكد ان كل المساعي المبذولة اليوم لتأسيس وتوسيع المشاركة في هذا الائتلاف الذي هدفه دفع العملية السياسية والعمل المؤسساتي والعملية الديمقراطية.
نستطيع مرة اخرى ان نسجل عرسا بنفسجيا جديدا بمشاركة عراقية واسعة وبقوائم قوية متينة موحدة صلبة تستطيع ان تواجه التحديات وتستطيع ان تعيد بناء البلد. نحن سنعمل من اجل تحقيق وتعزيز الاستقلال الوطني وازالة كافة الاثار التي خلفتها عقود من التدخل والوجود الاجنبي ، نحاول ان نستعيد هذه السيادة كاملة غير مثلومة كما نعمل من اجل تعزيز الامن وتجاوز كل الهفوات وكل العراقيل والاخطاء مع تعزيز الايجابيات ودعم المؤسسات الصالحة التي عملت بشكل تضحوي من اجل الدفاع عن مصالح الشعب العراقي. وسنعمل جاهدين من اجل تعزيز السلم الاهلي بكل ابعاده وبكل ما تقتضيه هذه العملية وتجاوز عقود وسنوات التفرقة التي ارادتها الانظمة المستبدة العنصرية الطائفية.
كنت اتمنى ان يكون بيننا اليوم شخصين او كيانين ..الاول الاخوة في حزب الدعوة ، كنت اتمنى ان يكونوا بيننا اليوم وان شاء الله الجهود ستبقى مبذولة من اجل انخراط الجميع وفي مقدمتهم الاخوة في حزب الدعوة.
اخيرا كنت اتمنى ان يكون بيننا اليوم حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد عبد العزيز الحكيم الذي يمر في هذه الايام بمحنة وايام صعبة تتطلب منا جميعا الدعاء له ورفع ايدينا الى الله سبحانه وتعالى بان يمن عليه بالشفاء العاجل واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
https://telegram.me/buratha