في ايام من اشهر الطاعة والغفران والرحمة والمودة وفي تمييز عنصري طائفي حاقد كشفت سلطات الحكم الاردنية عن مدى حقدها على المسلمين من شيعة الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبدأت ماتسمى بمحكمة امن الدولة في عمان بمحاكمة ستة اردنيين من المسلمين الشيعة من اتباع اهل البيت عليهم السلام بما اسموه تهمة الترويج لمذهب الله ورسوله والقران واهل البيت عليهم السلام خلال جلسة علنية، نفى خلالها الستة التهمة المسندة اليهم . وستستمع المحكمة في جلستها المقبلة لبيّنات الدفاع.
ووفق قرار الاتهام العنصري اتهمت هذه السلطات الظالمة المسلمين الستة بانهم بدأوا خلال العام الحالي بما ادعوه الترويج لفكر التشيع عن طريق حض الآخرين من فئات المجتمع المختلفة على اتباع المذهب الشيعي والانضمام اليه من خلال عقد اللقاءات واصدار بطاقات وشهادات نسب للمنتسبين الجدد صادرة عن المجمع العالمي لانساب آل البيت في سورية يدعي فيها ان نسبهم يصل الى الامام علي بن ابي طالب، وذلك مقابل مبالغ مالية» . ويتضمن القرار الجائر تهمة القيام بتوزيع منشورات وكتب ادعوا انهم «قاصدين من خلالها إثارة النعرات والحض على النزاع بين الطوائف والعناصر المختلفة للمجتمع الاردني» كما تدعي السلطات الاردنية الظالمة .
وكانت قوات الامن اعتقلت الستة في حزيران الماضي، اثر ورود معلومات عن نشاطاتهم ويذكر ان الدستور الاردني ينص على ان دين الدولة الاسلام السني - الشافعي الذي تعتنقه الغالبية الساحقة من السكان، وشهد العقدان الماضيان ظهورا لاتباع اهل البيت من المذهب الشيعي بين الاردنيين وتزايد اعداد الحجاج الشيعة من العراق وسورية ولبنان الذين يزورون في ذكرى يوم عاشوراء ضريح العبد الصالح جعفر بن ابي طالب سلام الله عليه وعلى ابيه واخيه . وتراجعت الدولة في فترات سابقة عن اعطاء ترخيص لبناء حسينية للشيعة في منطقة الصويفية، احدى مناطق عمان الراقية.
احمد مهدي الياسري
https://telegram.me/buratha