آخر واهم المعلومات المتسربة من التحقيقات الامنية حول التفجيرات الدامية في بغداد الاربعاء الفائت والتي تشير الى بعض المسؤولين الضالعين في تفجيرات الاربعاء الدامية تقول ان احد الانتحاريين المجرمين المنفذين لعملية التفجير التي وقعت امام وزارة المالية هو انتحاري سبق وان القي القبض عليه سابقا ولكنه خرج من سجن بوكا بسبب الضغوط التي مورست على الحكومة العراقية من قبل اطراف سياسية كالحزب الاسلامي ونائب رئيس الجمهورية طارق المشهداني وقيادات بارزة في جبهة التوافق منهم عدنان الدليمي وقام هذا الانتحاري بتفجير احدى الشاحنات قرب وزارة المالية .اللواء عبد الكريم خلف قال إن انتحاريا كان قد أُلقي القبض عليه سابقا وأودع في سجن بوكا ثم أطلق سراحه لاحقا هو من قاد الشاحنة وفجرها قرب احد المؤسسات الحكومية قرب المنطقة الخضراء ، مضيفا أن التحقيقات جارية وأن هناك معلومات خطيرة سيكشف عنها لاحقا لا يمكن الكشف عنها الآن لأسباب أمنية.
وكانت تقارير امنية اشارت الى عودة الكثير ممن اطلق سراحهم من السجون كانو ضالعين في الارهاب الى ممارسة العمليات الارهابية بعد اطلاق سراحهم مباشرة لا بل ان هناك تقارير تقول ان هناك عمليات تجنيد تحصل داخل السجون من قبل عتاة الارهاب يقومون بممارسة عملية التثقيف على الارهاب في داخل السجن وهناك تساهل معهم خصوصا من قبل الامريكان وهؤلاء جاهزون للقيام بتشكيل خلايا جديدة تعمل لخدمة اعداء العراق .وكان قادة الصحوة في الانبار قد اكدوا ان الكثير من الارهابيين ممن اطلق سراحهم من السجون او ممن فروا او ممن حصل تواطئ لاخراجهم بواسطة احزاب نافذة وشخصيات سياسية عادوا لتهديد الامن في مناطق متعددة من العراق منها الانبار وديالى وجنوب بغداد وفي مناطق اخرى .
المتحدث الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا الموسوي كان قد أكد أن الجهات التحقيقية توصلت الى تفاصيل عن العملية الارهابية وتوصلت إلى الجناة الحقيقيين ووعد بعرض اعترافات الخلية الارهابية الضالعة في هذه العملية الاجرامية الكبيرة ذهب ضحيتها اكثر من الف عراقي وعراقية وهي المسؤولة عن الحادث الاجرامي الإرهابي وأكد اللواء عطا الموسوي ان هذا الفلم هو جزء من الاعترافات التي تعود لمجرم بعثي كبير كان عضو في حزب البعث .
المجرم اعترف وقال انتميت للبعث عام 73 ورددت العضوية عام 82 ورفعت عضو فرقة في التسعينات، في مدينة كفري وكنت مدير شرطتها، وبعد السقوط امتهنت المحاماة وانتقلت للعمل في بغداد، وقبل أشهر اتصل بي قائد بعثي كبير للقيام بعمل لزعزعة النظام،
وهو يتبع لقيادة عزة الدوري ولكن خلافا بيننا جعلني أنتقل لسورية والتقيت بتنظيم يونس الأحمد، وبقيت 7 أشهر في سورية . وقال إن لدي علاقات واسعة بقيادات في المقدادية وقبل شهر اتصل بي سطام فرحان من سورية وهوقائد بعثي في سورية للقيام بعملية والتهيئة لها ماديا ومعنويا .
وأضاف اتصلت بشخص أمني عراقي وأعطيته 10 آلاف دولار لرشوة نقاط التفتيش وإدخال المركبة من ديالى لبغداد، وفعلا تم الأمر عبر ضابط لديه علاقة مع ضباط نقاط التفتيش، وفعلا دخلت المركبة لبغداد وصعدت الطريق السريع وصولا لوزارة المالية وقامت بالتفجير هناك . وكان هذا الارهابي الانتحاري المفجر هو احد الذين تم اطلاق سراحهم من سجن بوكا كما ذكر ذلك اللواء عبد الكريم خلف .
احمد مهدي الياسري
https://telegram.me/buratha