اكد مندوب شبكة نهرين نت الاخبارية ان ابناء الشبك الشيعة ، قاموا عصر اليوم بتشييع 50 شهيدا من ضحايا التفجير الارهابي الذي نفذه التكفيريون والبعثيون في قرية خزنه تبه في ناحية بيطاله فجر اليوم، واكد مندوب شبكة نهرين نت ان عدد الجرحى حتى الان بلغ 160 جريحا بينهم اعداد كبيرة من الاطفال والنساء ،
فيما يؤكد ابناء المدينة وجود ضحايا تحت الانقاض وخاصة الاطفال الصغار بعد استشهاد رب الاسرة والزوجة وكبار الاطفال . وقد وصف معظم الاحياء من ابناء القرية المنكوبة ماحدث ساعة وقوع التفجيرين بانهم شعروا وكان يوم القيامة قد قامت .
كما ادى الانفجار الى هدم 60 منزلا وتسويتها مع الارض ، فيما اكد شبكة نهرين نت ان موجة غضب وسخط عمت عوائل الشهداء والجرحى ، على تجاهل الحكومة للمخططات البعثية والارهابية المعدة لابادة الشيعة في محافظة نينوى ، وحمل اعداد من الجرحى رئيس الوزراء نوري المالكي شخصيا ، مسؤولية ما يحدث لشيعة العراق وخاصة في الموصل ، باعتباره القائد العام للقوات المسلحة ، وهذه العمليات الارهابية بدأت منذ اكثر من شهر ، دون ان يتخذ المالكي باعتباره القائد العام للقوات المسلحة ، خطوة حقيقية لمواجهة هذا المخطط .
وقال عبد الحسين جواد " ان المالكي قام باصدار امر باعتقال قائد الوحدات المسؤولة عن حماية جسر الصرافية في بغداد ، قبل سنتين ، فلماذا لايتخذ قرارات بمعاقبة المسؤولين الامنيين في المحافظة المقصرين في عملهم ، وحدوث التفجيرات المروعة في مناطق تقع في نطاق مهامهم الامنية "! ؟
وكانت شاحنتان ملغومتان باكثر من الفي كيلوغرام من المتفجرات قد استهدفت فرية الخزنة التي تبعد 20 كيلومترا شرق الموصل فجر اليوم وفي تمام الساعة 4 وخمسين دقيقة . واستهدفت احدى الشاحنتين ، حسينية الزهراء ومسجد اهل البيت عليهم السلام .
وجميع ابناء قرية خزنه تبه هم الشيعة الشبك تتكلم لغة خاصة بها وهي الشبكية وهي خليط من لغات تركية فارسية وعربية وكردية وتسكن في ست قرى الموصل ومحافظة نينوى، وتمتهن الزراعة والتجارة. وقد تعرضت هذه الطائفة ومعظم المنتمين إليها من الشيعة لقمع شديد في عهد الديكتاتور صدام حسين وكانت هدفا لاعتداءات القاعدة بعد الحملة العسكرية الأميركي في 2003. ويمثل هذه الطائفة نائب واحد في البرلمان وهو عضو في الائتلاف العراقي الشيعي الحاكم. وأكد شهود عيان أن الاعتداء أسفر عن أضرار في جميع منازل القرية، ولم يسلم منها أي مبنى.
وقال محمد كاظم وهو أحد الجرحى الراقدين في المستشفى: "كنت نائما على سطح المنزل واستيقظت على أثر زلزال قوي شاهدت بعدها غيمة كبيرة ترتفع الى السماء من الدخان والأتربة." وأضاف كاظم الذي يعمل مهندسا: "بعدها بأقل من دقيقة وقع انفجار آخر دفعني وأسقطني أرضا وانهالت علي الحجارة حتى أغمي علي."
و قال فلاح رضا 23 عاما وهو يرقد أيضا في المستشفى أن 11 فردا من عائلته قتلوا في الانفجار الثاني. وأضاف وهو مصاب بساقه وذراعه "انهار المنزل بالكامل علينا، الأمر كان أشبه بزلزال عنيف."
وقارن أحد الضحايا الراقدين في المستشفى الانفجارين بيوم القيامة، وقال أسعد سالم "كنت قد انتهيت من صلاة الفجر وأحاول النوم، وقع الانفجار الأول الذي دمر كل شيء في بيتي وشعرت وكان يوم القيامة قامت."
المصدر : نهرين نت + وكالات
https://telegram.me/buratha