بقلم : سامي جواد كاظم
هو الوهم بعينه من يعتقد انها ستتحسن ويعلم او لا يعلم فان مصطلحات الاصلاحي والمحافظ اصطلاحات امريكية غربية لا وجود لها على الساحة الايرانية ولكن المهم من حديثي هذا هو سؤال اوجهه الى مير حسين موسوي هل تعتقد انت ومن معك بان العلاقة مع امريكا سوف تتحسن ؟ وهل خلاف امريكا مع ايران بسبب رئيس متشدد او اصلاحي ؟ فان كانت الاجابة بنعم فهذا يعد من الغباء السياسي حيث من المعلوم ان بوش الابن اعلن عن دول محور الشر في عام 2002 وكانت ايران من ضمنها في الوقت الذي كان يراسها الاصلاحي خاتمي فاين العلاقات الحسنة ؟ وان قيل كلا اذن ما دخل التنديدات والتدخلات الامريكية فيما يخص الانتخابات الايرانية ؟وسؤال اخر اوجهه لادارة البيت الابيض ما هي حقوقكم المغصوبة التي اغتصبتها ايران ولم تعطيكمياها ولاجلها تازمت العلاقة ؟قبل انتصار الثورة في ايران قدِم الجنرال هايزر وهو عسكري أمريكي الى ايران بمهمة خاصة من أمريكا لأجل المحافظة على النظام ( نظام الشاه ). أمضى مدة في إعداد الجيش لأجل القيام بانقلاب عسكري، ولكنه بعد مشاهدته للحضور الجماهيري وقوة أنصار الإمام الخميني ، مني باليأس والانكسار وهرب من إيران ـ مذكرات الجنرال هايزر ص264.اما فهد ملك السعودية فقد صرح قائلا : الشاه مظهر لقانون الحكومة الإيرانية. إن ما يجري في إيران ليس في صالح الشعب الإيراني، ولا في صالح الإسلام والمسلمين... تخيلوا ليس في صالح المسلمين والاسلام الى ماذا توحي هذه العبارة ؟اما هنري كيسنجر فقد قال : سقوط الشاه أكبر فضيحة سياسية تلحق بالولايات المتحدة في السنوات الأخيرة.وجورج بول المعاون الأسبق لوزير الخارجية الأمريكي آنذاك يقول :تقع مسؤولية سقوط الشاه على عاتق حكومة ريتشارد نيكسون.ومع انتصار الثورة في ايران اعلنت امريكا ومن غير سبب الحصار على ايران والمبرر الظاهر هو احتلال ايران لسفارة امريكا في طهران وحولت سفارة اسرائيل الى سفارة فلسطينية .السفارة الامريكية كان لها دور في الاحداث الايرانية خلال السنة الاخيرة من حكومة بختيار الى يوم خروجه من ايران قبل دخول الخميني لها وقد كشفت وثائق ثبت تورط حتى معممين ظاهرا عملوا مع قادة الثورة الايرانية وباطنا جواسيس لامريكا.المشكلة التي تراها امريكا في الحكومة الايرانية هو اعتمادها النظام الاسلامي مع المواقف المؤيدة والمشددة لقضية فلسطين كما وتم وقف الامداد النفطي الى اسرائيل الذي كان يعد احد مرتكزات الاقتصاد الاسرائيلي وبالتالي هذا التضارب بالاراء والافكار والمصالح كان جزء منه مترجم ميدانيا على ارض العراق ، واما التجاوز الامريكي ومن بمعيته فقد تجاوز الحدود والاستهتار لدرجة اعتقال دبلوماسيين ايرانيين من غير ايضاح السبب والادلة التي يتهموهم امام الراي العام العالمي بل مجرد الاختطاف والتفاوض سرا على نقاط كواليسية ،وبالمقابل هنالك عمليات اختطاف وقتل حصلت لجنود امريكيين داخل العراق مثل الذي حصل في كربلاء عندما قتل واختطف جنود امريكان من مبنى المحافظة يعتقد ان لايران يد بها .والانصاف يدعونا الاشادة بالمبادرة الامريكية الاخيرة التي اطلقها اوباما بضرورة الالتقاء والتفاوض مع ايران وفتح صفحة جديدة وبعيدا عن النوايا جاءت الاستجابة الايرانية باهتة ومشككة وغير سليمة .اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha