صادق مجلس محافظة بغداد على ميزانية خطة تنمية الاقاليم لسنة 2009 بمبلغ 625 مليار دينار، مع وضع الاولوية للمشاريع الخدمية والانمائية، فيما صوت باغلبية مطلقة على مقترح دمج الوقفين السني والشيعي. وقال رئيس المجلس كامل الزيدي على هامش الاجتماع الدوري الذي عقده المجلس لمناقشة المشاريع المدرجة ضمن خطة 2009، انه تم تخصيص مبلغ 200 مليار دينار لمشاريع المحافظة، ومبلغ مماثل لمشاريع امانة بغداد، مشيرا الى ان المتبقي من الموازنة بلغ 225 مليار دينار تم رصدها للمشاريع الطارئة للمحافظة والامانة. ودعا الزيدي الجهات التنفيذية الى تحويل هذه المبالغ الى مشاريع حقيقية يلمسها المواطن-على حد تعبيره- لاسيما انه تم ادراج المشاريع حسب الاولوية، مؤكدا انه ستكون هناك متابعة جادة وحقيقية لنسب الانجاز في كل مشروع وما تحقق منه، مشددا في الوقت نفسه على عدم التهاون مع اي شخص مسؤول عن تقصير متعمد في تنفيذ المشاريع.واضاف ان المجلس طالب رئاسة الوزراء منحه مدة أطول لتنفيذ المشاريع بعد انتهاء سنة 2009، بسبب التأخير الذي حصل في إقرار الموازنة وتسلم مبالغ التخصيصات.من جانبه، اكد رئيس لجنة التخطيط والاعمار في المجلس علي العطار بأن هذه المشاريع تم اختيارها بعد دراسة تقارير اللجان التي قامت بزيارات ميدانية الى مواقع المشاريع، مؤكدا في تصريح لـ"الصباح" تقديم لجنتي الاعمار والتخطيط الستراتيجي في وقت سابق مقترحا بعدم اطلاق كامل المبالغ دفعة واحدة وذلك لعدم وجود تصور واضح بشأن مدى فاعلية المشاريع الموجودة والمقترحة ومدى الحاجة اليها من قبل المواطنيـن. كما أكد العطار انه تم تكليف هيئتي خدمات بغداد وأطراف بغداد بمتابعة المشاريع ميدانيا وتقديم بيانات واضحة عن اهميتها وما تحتاجه من مبالغ وذلك لمدة لا تزيد عن اسبوعين او ثلاثة ومن ثم رفع تقارير بشأنها لتخضع الى دراسة.على صعيد متصل صوت المجلس باغلبية اعضائه بالموافقة على مقترح دمج الوقفين السني والشيعي بوقف واحد.وقال رئيس لجنة التخطيط الستراتيجي محمد الربيعي في تصريح صحفي ان رئاسة المجلس بادرت بمخاطبة رئاسة الوزراء بشان دمج الوقفين السني والشيعي بوقف واحد بعد ان تقدم أحد أعضاء المجلس بهذا المقترح ومن ثم أحيل للتصويت وحظي بثقة أغلبية الأعضاء.