ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم السفارة البريطانية قوله إن القوات الأميركية أفرجت عن المتهم وسلمته الى السلطات العراقية التي أطلقت سراحه فور تسلمه السبت الماضي. وأشار التقرير أن المتهم هو ليث الخزعلي الذي كان قيد الاحتجاز منذ آذار/ مارس عام 2007 بتهمة قتل خمسة جنود أميركيين.
وكان الخزعلي وأخوه قيس اللذان ينتميان لمجموعة مسلحة تدعى عصائب أهل الحق قد اتهما بالتخطيط للهجوم الذي شهده مقر محافظة كربلاء في كانون ثاني/يناير من عام 2007 وتسبب بمقتل خمسة جنود أميركيين. والشقيقان خزعلي من الكوادر السابقة في جيش المهدي، وكان قيس الخزعلي المتحدث باسم مقتدى الصدر خلال معارك النجف مع الأميركيين في آب/أغسطس 2004.
وحددت صحيفة الغارديان وللمرة الأولى كيفية اختطاف الرهائن البريطانيين وذلك نقلا عن المسؤول البريطاني الذي أطلع على وثيقة عراقية تبين أن ليث وقيس الخزعلي وعلي موسى دقدوق تم احتجازهم في البصرة من قبل القوات البريطانية وقرر أنصارهم اختطاف بريطانيين لاستخدامهم كرهائن ومبادلتهم لإطلاق سراح قيس وليث ودقدوق مستقبلا.
وتبين للجهة الخاطفة أنه بمرور الوقت وتنامي عملية المصالحة الوطنية أصبح لهؤلاء الرهائن أهمية أكبر، وأن الرجال الثلاثة ارتكبوا خطأ قاتلا عندما قرروا المبيت سوية في منزل مشترك لليلة واحدة حيث تمت مداهمتهم وإلقاء القبض عليهم وبحوزتهم أدلة دامغة ومعلومات داخل الحاسوب الشخصي لقيس الخزعلي تشرح بالتفصيل كيفية التخطيط لهجوم كربلاء.
وينطوي إطلاق سراح ليث الخزعلي على أهمية مضافة وسط تقارير تتحدث عن ترتيبات معدة للإفراج عن واحد من بين الرهائن البريطانيين الخمسة الذين تم اختطافهم وسط بغداد قبل عامين. والمخطوفون هم بيتر مور الخبير من شركة "بيرينغ بوينت" للإدارة التي تعمل لحساب الحكومة الأميركية وأربعة موظفين في شركة "غاردا وورلد" الأمنية الكندية.
وكان قيادي في "عصائب أهل الحق" أعلن في آذار/مارس الماضي أن "اتفاقا جرى بين الجانبين البريطاني والأميركي عبر وسيط برلماني عراقي تضمن تسليم السفارة البريطانية شريطا مصورا لأحد الرهائن مقابل الموافقة على إطلاق سراح 10 قياديين من عصائب أهل الحق".
وكان 40 مسلحا يرتدون بزات الشرطة خطفوا البريطانيين من أحد المباني التابعة لوزارة المالية وسط بغداد في 29 أيار/مايو 2007.
https://telegram.me/buratha