الأخبار

مصادر: الحصانة أبرز الإشكاليات التي تواجه الاتفاقية العراقية البريطانية .. والحكومة لا تريد اتفاقا تتخلله هفوات

880 11:13:00 2009-05-28

قد لا تكون العقبات التي تواجه الاتفاقية الامنية بين العراق وبريطانيا حاليا، شبيهة او مقاربة للتي واجهت اتفاقية الانسحاب التي وقعت بين بغداد وواشنطن نهاية العام الماضي، الا ان هذه الاشكاليات قد تحول دون توقيع المعاهدة، وهذا معناه "لا اتفاق بين البلدين" في الوقت الراهن واعلان ارجاء ذلك لوقت اخر.

ثلاث صفحات فقط هي النص الكامل للاتفاقية تقابلها ثلاث عقبات ليست بالكبيرة لكنها لا تعد صغيرة بالحسابات السياسية او الامنية، ولعل حكومة الرئيس المالكي تشعر بالثقة باكتساب خبرات اكثر بعد محادثات ماراثونية مع نظيرتها الاميركية خاضتها بنجاح منقطع النظير، لذلك لا تريد اتفاقا سريعا قد تتخلله ثغرة صغيرة، ينعكس سلبا على الانتصارات السابقة وعلى التوجهات المقبلة.

ويؤكد مصدر برلماني مطلع ان سعي بريطانيا لابرام اتفاقية جديدة مع العراق يصطدم بثلاث عقبات تعرقل التوصل اليها، ابرزها بعض الصياغات الفنية الخاصة بحصانة العدد القليل من القوات البريطانية التي ستبقى لاغراض التدريب وحماية موانئ العراق البحرية، بالاضافة الى وجود خلافات بوجهات النظر بين الحكومتين العراقية والبريطانية بشأن بعض البنود التي تحتاج الى مراجعة مستفيضة ومعمقة للوصول الى حلول وسط تحظى بموافقة الطرفين.ويرى مراقبون ان الاتفاقية مع الجانب البريطاني مهمة، بيد انهم شددوا على ضرورة عدم اعطاء تسهيلات لجنودهم، لاسيما ما يخص الحصانة او الولاية القضائية التي خرقها بعض عناصر القوات الاميركية معتمدين على بعض بنود اتفاقية الانسحاب.

ويضيف المصدر ان من ابرز العراقيل ايضا هي طريقة "تشريع الاتفاقية ووفق اية صيغة، حيث تطرح حاليا صيغ عدة من بينها اعتمادها كقانون اتفاقية يخضع للتصويت عليه في البرلمان بحسب الاليات الدستورية التي تتمثل بالقراءة الاولى والثانية والمناقشة او اعتمادها كقرار من البرلمان او كاتفاقية ثنائية بين الحكومتين العراقية والبريطانية وبالتالي حصولها على تصديق البرلمان، موضحا ان الايام القليلة المقبلة ستشهد تكثيفا في اللقاءات بين الجانب البريطاني وبعض الكتل السياسية للتوصل الى اتفاق بشان كيفية عرض الاتفاقية الجديدة على مجلس النواب وتقديم التطمينات اللازمة بشان عدم مساسها بسيادة العراق.

وكان المتحدث الرسمي باسم الحكومة البريطانية في الشرق الاوسط مارتن دي قال في تصريح خاص لـ"الصباح" مؤخرا، ان بلاده تسعى لتوقيع اتفاقية جديدة مع الحكومة العراقية لابقاء قوات محدودة بعد انسحاب الجيش البريطاني من البلاد مهمتها تدريب القوات العراقية البرية والبحرية، مشددا على ان اتفاقية التعاون الشاملة التي وقعت مؤخرا بين بغداد ولندن ستمهد الطريق لبناء علاقات ستراتيجية طويلة الامد.وفي اطار مشابه، بحث الشيخ خالد العطية النائب الاول لرئيس مجلس النواب خلال استقباله السفير البريطاني لدى العراق كريستوفر برنتيس العلاقات الثنائية بين البلدين ومستقبل القوات البريطانية في العراق.يشار الى ان مجلس الوزراء وافق الاسبوع الماضي، على عرض اتفاقية التدريب والدعم البحري المقرة من قبل اللجنة الوزارية والمعدلة من قبل مجلس شورى الدولة على السفير البريطاني واعلامه بعدم امكانية ادخال اي تعديل او اضافة، وفي حالة موافقة السفير سيتم رفعها الى مجلس النواب للمصادقة والا تعطل.

ودعا العطية السفير البريطاني الى دعم قوات الجيش والشرطة، حتى تصل الى مستويات تؤهلها لتسلم الملف الامني بصورة كاملة بعد الانسحابات التدريجية للقوات متعددة الجنسية والقوات الاميركية العاملة على الارض، لافتا الى ضرورة الاستفادة من الخبرات الكبيرة التي تتمتع بها الدول الكبرى، خصوصاً بريطانيا في تأهيل القوات الدفاعية العراقية لسد الفراغ الامني بعد الانسحاب.وتنص اتفاقية الانسحاب الموقعة بين العراق والولايات المتحدة نهاية العام الماضي، على انسحاب القوات الاميركية من المدن والقصبات بحلول الثلاثين من حزيران المقبل، على ان يكون الانسحاب كاملا من العراق نهاية العام 2011.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك