قال رئيس لجنة النزاهة في مجلس محافظة البصرة، الاثنين، إن الوضع في مستشفى البصرة العام “مرعب جدا دون أي تهويل”، إذ أن هناك الكثير من التردي في معظم المناحي الطبية والخدمية بسبب قضايا فساد التي تتعلق بتوريد الأجهزة الطبية زمن الإدارة المحلية السابقة.وأوضح عبد الستار الموسوي لـ (أصوات العراق) “قمنا بزيارة إلى مستشفى البصرة العام وتلمسنا فيه الكثير من مظاهر التردي التي تجعلنا نقول دون تهويل أن الوضع فيه مرعب جدا”، مضيفا “دخلنا إلى صالة العمليات، ووجدناها أشبه بالمجزرة، ولا تتوفر فيها أي من الشروط الصحية أو التقنية الطبية، بل وجدنا الكثير من المرضى المنتظرين دورهم للدخول إلى العمليات وهم يرتدون ملابس رثة دون أي تنظيم أو استعدادات روتينية لازمة، فضلا عن انقطاع الكهرباء وغياب التبريد”.وأردف الموسوي “كما وجدنا جهاز المفراس (جهاز يلتقط صور أشعة للرأس) قد توقف عن العمل منذ خمسة أشهر دون التحرك لإصلاحه، وهذا حال الكثير من الأجهزة الطبية التي جهزت زمن الإدارة المحلية السابقة”.وذكر الموسوي أن لجنة النزاهة “ستكشف عن ملف كبير بهذا الصدد يتعلق بالتواطئ مع المقاول أو المجهز الذي قام بتوريد هذه الأجهزة غير المطابقة للمواصفات”، منوها إلى أن المجهز أو المقاول “أرسل وساطات للتغاضي عن ملف هذه الأجهزة، لكننا سنكشف قريبا عن هذا الملف”.ومستشفى البصرة العام أقدم وأكبر مستشفى في محافظة البصرة، شيد عام 1916 من قبل القوات البريطانية وبمساعدة الموسرين من أهالي المدينة، وكان يسمى المستشفى الجمهوري منذ عام 1958 حتى انهيار النظام السابق، إذ أطلق عليه اسم مستشفى البصرة العام، ويقدم الخدمات الطبية الى نحو 500 ألف مواطن، إذ يقع وسط الكثير من الأحياء الشعبية الكبيرة.