وأوضح الحميشي في حديث لـ"نيوزماتيك"، اليوم الأحد إن "40 قياديا بارزا لمؤتمر صحوة العراق قرروا الانسحاب من مؤتمر صحوة العراق بسبب الإرباك السياسي الذي صاحب الصحوة نتيجة تحالفها السياسي الذي لا يخدم منهج الصحوة" بحسب أرائهم.
وأضاف الحميشي أن "مؤتمر صحوة العراق عقد تحالفا مع تجمع المستقلين الوطني وهو كيان سياسي تابع للحزب الإسلامي لغرض خلق الفرقة بين الكتل السياسية ومحاولة تشتيت أصوات الناخبين بغية الاستحواذ على أعلى نسبة من الأصوات والفوز بمقاعد مجالس المحافظات، في الانتخابات المحلية المقبلة".
وبين الحشيمي أن "رئيس مؤتمر صحوة العراق الشيخ احمد أبو ريشة أبدى في الآونة الأخيرة ميلا سياسيا صوب الحزب الإسلامي من خلال إعلانه التحالف الثنائي الشهر الماضي بشكل شخصي ودون الرجوع لرأي قادة الصحوة، بالإضافة إلى مخالفة المنهج السياسي الذي تعاهدت عليه قادة الصحوة والذي يقضي بعدم عقد تحالفات مع الحزب الإسلامي".
وأشار رئيس المكتب السياسي لصحوة العراق الحميشي إلى أن "القادة المنسحبون من الصحوة يعدون من ابرز قادتها، ومنهم الشيخ طاهر علي الجاسم والشيخ حمد علي السليمان والشيخ محمد الهايس والقائد العسكري للصحوة العقيد جبير رشيد بالإضافة إلى العديد من قادة الصحوة الذين انضموا لكتل سياسية منها مجلس إنقاذ الأنبار وحزب الطموح.
وأوضح الحشيمي أن "الشيخ احمد أبو ريشة أهدى الحزب الإسلامي جميع الانجازات الأمنية التي حققتها الصحوة بفرضها الأمن وطردها تنظيم القاعدة بمحافظة الأنبار عبر تشكيله تحالفا يجمعه مع تجمع المستقلين الوطني".
وكان رئيس مؤتمر صحوة العراق الشيخ احمد أبو ريشة أعلن الشهر الماضي تشكيله تحالفا ثنائيا مع تجمع المستقلين الوطني للمشاركة في الانتخابات المقبلة لمجالس المحافظات، التي من المقرر إجراءها مطلع العام المقبل 2009.
يذكر أن قوات الصحوة كتنظيم عسكري منتصف عام 2006 لمحاربة تنظيم القاعدة الذي هيمن على مدن محافظة الأنبار، ويتألف من قبائل عشائرية من مدينة الرمادي والفلوجة وباقي مدن الأنبار، ثم انتقل إلى باقي مدن العراق، وقد تحولت مطلع شهر تشرين الأول من العام الماضي إلى تنظيم سياسي يرأسه الشيخ أحمد أبو ريشة.
https://telegram.me/buratha