وسط اجواء امنية هادئة وترحيب اهالي مدينة سامراء، ادى اكثر من 10 الاف مواطن بينهم يحملون جنسيات عربية واجنبية، مراسيم زيارة مرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري "عليهم السلام" وصلاة الجمعة في المدينة لاول مرة منذ اكثر من عامين في غضون ذلك، افتتحت قائممقامية سامراء غرفة عمليات متكاملة لمتابعة وتوفير احتياجات الزائرين مع وصول عمليات الاعمار والترميم في المرقد الى مراحل متقدمة.وقال مدير عمليات قيادة سامراء العميد رعد جاسم محمد ان عشرة آلاف زائر من سامراء وشتى مدن البلاد، سمح لهم بالدخول لزيارة وإحياء صلاة الجمعة في مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري "عليهم السلام" وسط إجراءات أمنية مشددة. وأوضح لـ"الصباح" أن "أكثر من عشرة آلاف زائر من مناطق صلاح الدين وبغداد والنجف وكربلاء والناصرية والبصرة وباقي المحافظات، إضافة لزائرين من دول الجوار، خاصة إيران وفدوا إلى مدينة سامراء منذ صباح أمس في تجمع يعد الأكبر منذ عدة سنوات.واشارالى أن "قوات الجيش والشرطة الوطنية والصحوة وفروا أجواء آمنة باتخاذهم إجراءات أمنية مناسبة، فيما أقام أهالي المدينة الخيم وقدموا المشروبات الغازية والمياه والأطعمة للزائرين من خارج المدينة.الى ذلك، قال قائممقام سامراء محمود خلف انه تمت تهيئة المرقد لاستقبال الزائرين بعد طلب عدد كبير من زعماء العشائر ووجهاء المدينة ان يسمح لأبناء سامراء والعراقيين من المحافظات باداء مراسيم الزيارة، وبالفعل تم اعداد غرفة عمليات لمتابعة كل مايحتاجه الزائر من الزيارة من اطعمة ومشروبات ومياه وحمامات كافية بعد التحسن الأمني الذي شهدته المدينة، فضلا عن توفير طاقم طبي متكامل ومستشفى متنقل للحالات المستعجلة وتوفير خمسة أطباء وخمسة صيادلة وأكثر من عشرة ممرضين ماهرين، الى جانب سيارات الإسعاف والأدوية والمستلزمات الطبية.في غضون ذلك، قال العقيد مازن يونس انه تم نشر العشرات من رجال الصحوة على طول الأزقة القريبة من المرقد وتمت تهيئة رجال الصحوة لتأمين الحماية المطلوبة.
واشار الى ان هذه الزيارة للمرقد تعد الاكبر منذ التفجير وهي تحمل طابعاً دينياً مهماً لأبناء سامراء بعد ان حرموا منها لأكثر من ثلاث سنوات.وتتولى الحكومة ومنظمة اليونسكو العالمية إعادة اعمار المرقد بعد تفجيره في شباط العام 2006. وقال أحد المشرفين على المشروع المهندس عصام غيدان إن مرحلة الاعمار وصلت الى مراحل متقدمة، فقد تم تشييد رواقات وطوق حديدي كبير وبناء الأعمدة الكبيرة ووضع خطة للقبة لإعادتها من جديد عن طريق البناء الحديث على وفق الطراز القديم.فيما قال مسؤول الاعمار في المرقدالسيد حق الحكيم : إن سامراء مستعدة لاستقبال الزائرين ولكن ليس باعداد كبيرة فمراحل الاعمار والصيانة والترميم والبناء مازالت مستمرة واختيارنا ليوم الجمعة كان بالاتفاق مع عمليات سامراء، لتوفير أجواء هادئة للزائرين وبعيدة عن صخب العمل والمكائن.وكان رئيس ديوان الوقف السني الشيخ احمد السامرائي التقى خلال وجوده يوم أمس الأول بشيوخ العشائر والمسؤولين المدنيين والعسكريين وزار مرقد الإمامين العسكريين” عليهم السلام “.
https://telegram.me/buratha