تواصل القوات الأمنية جهودها لملاحقة جماعة القربان الضالة المضلة في جنوب البلاد.
وتمكنت القوات من اعتقال نحو 6 أعضاء منتمين إليها خلال الأيام الماضية، وأحيلوا جميعهم إلى القضاء ليتم التحقيق معهم حول نشاطاتهم التي هزت الشارع العراقي، لا سيما بعد إقدام عدد منهم على الانتحار بطرق شنيعة.
وبحسب المصادر الأمنية من جنوب العراق، فإن "الجماعة لا تحظى بأي دعم مالي من جهة دينية أو سياسية".
وتابعت "لعل البطالة والشعور باليأس بين شريحة الشباب، من هذه الأسباب".
وذكر الصحافي من محافظة ذي قار، علي القطراني، لصحيفة العربي الجديد القطرية، إن "جماعة القربان تمثل حالة انحراف فكري تسببت بها إخفاقات السلطات والحكومات في استيعاب شريحة الشباب وتشغيلهم وتطوير مهاراتهم، وبسبب هذا الإخفاق فإن الشباب صاروا في متناول الجماعات المسلحة والمتطرفة والمنحرفة، ناهيك عن المخدرات والانتحار"،
مبيناً أن "الجماعة تنشط في محافظات ذي قار والمثنى، وتسعى للوصول إلى مدينة الديوانية ثم البصرة، لكن الجهود الأمنية واضحة في ملاحقتها، وهناك تعاون من قبل أهالي المنطقة للإبلاغ عن المنتمين إليها".
وأكمل القطراني، أن "الشرائع التي تتبناها هذه الجماعة، جميعها تنتهي بالانتحار، فتلك النهاية لكل عناصرها والمنتمين إليها في حالات مريبة وبطرق يمكن تصنيفها على أنها مجنونة، فقد تبيّن خلال الأسابيع الماضية، أن الجماعة تعقد اجتماعاً سرياً ويتم إشعال الشموع، وأن من تنطفئ الشمعة الخاصة به لا بد أن ينتحر في اليوم الثاني، وسبق أن اعتمدت الجماعة نظام القرعة لاختيار الشخص الذي يُقدم نفسه قرباناً للإمام علي".
وخلال الأشهر الماضية، سجلت السلطات العراقية نحو 25 حالة انتحار من بين صفوف جماعة القربان،
https://telegram.me/buratha
