صرّحت وزارة الداخلية، اليوم الاثنين، بارتفاع عدد المعتقلين المتورطين بالنزاع العشائري في قضاء الإصلاح في محافظة ذي قار.
وذكرت الوزارة، في بيان إن قواتها تواصل عمليات المداهمة والتفتيش في قضاء الإصلاح ضمن محافظة ذي قار، اذ وصل عدد الملقى القبض عليهم لغاية الآن 105 متهماً وضبط كمية من الأسلحة. وبينت، أن الواجب ما زال مستمراً.
وفرضت القوات الأمنية اليوم الاثنين، حظرا شاملا للتجوال في قضاء الإصلاح للبدء بعمليات امنية واسعة، بعد المعركة العشائرية التي شهدها القضاء وتسببت بمقتل مدير استخبارات ذي قار. حيث تم فرض حظر للتجوال في قضاء الاصلاح بذي قار والشروع بعمليات واسعة.
وأوضحت الوزارة ان ما حصل من جريمة بحق مدير استخبارات ومكافحة إرهاب ذي قار العميد (عزيز شلال جهل) التي استشهد على إثر النزاع العشائري يعد تجاوزاً كبيراً على سلطة القانون.
وأكدت القبض على (50) متهماً من طرفي النزاع وفق مذكرات قبض قضائية وضبط العديد من الأسلحة، قبل ان تعلن فيما بعد ارتفاع حصيلة المعتقلين الى 75 شخصا من العشيرتين.
ومن الجدير بالذكر ان عدد ضحايا النزاع المتواصل بين عشائر ال رميض وال عمر في قضاء الإصلاح بذي قار، قد ارتفع حيث يقترب هذا النزاع من اكمال عام كامل دون الوصول الى حل نهائي، حتى انه استدعى تدخل المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف.
بدأ نزاع عشائر ال رميض وال عمر، في نيسان من العام الماضي 2023، أي ان النزاع اصبح عمره قرابة العام، وفي حينها تسبب النزاع العشائري بمقتل واصابة 14 شخصا بين العشيرتين.
وفي شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أعلنت العشيرتان الاستجابة لمبادرة المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، لفض النزاع المستمر بين العشيرتين، بعد ان قام المرجع الأعلى بارسال وفد الى العشيرتين.
لكن مساء امس الاحد، عاد النزاع العشائري للاندلاع مجددا وباستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ما أدى لحرق بعض المنازل، وكذلك إصابة 10 اشخاص بينهم 6 من القوات الأمنية، فضلا عن استشهاد مدير استخبارات مكافحة إرهاب ذي قار العميد عزيز الشامي خلال دخوله القرى في محاولة لفض النزاع والسيطرة على الوضع الأمني.
وهي ليست المرة الأولى التي يتسبب بها نزاع ال رميض وال عمر، بمقتل واصابة رجال امن وضباط وعناصر من الشرطة، بل غالبا ما يتم سقوط عدد من القوات الأمنية في هذا النزاع.
من جانبها، اكدت وزارة الداخلية وفي بيان نعت من خلاله مدير استخبارات ذي قار، أن من ارتكب هذا العمل الإرهابي الإجرامي لن يفلت من العقاب وسيكون تحت طائلة القانون.
واظهرت مقاطع مصورة عن نشوب معارك واطلاق نار كثيف من قبل فرق التدخل السريع خلال محاولة اقتحام احدى قرى قضاء الإصلاح لإعتقال المتسببين بالنزاع والمتهمين بمقتل مدير استخبارات ذي قار، فيما تشير المصادر الأمنية الى اعتقال نحو 14 شخصا ومصادرة العديد من الأسلحة حتى الان.
https://telegram.me/buratha