تحول وزير الخارجية فؤاد حسين الى ناطق باسم امريكا جاء ذلك خلال مقابلة اجرتها معه صحيفة ذا ناشيونال خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ الأمني
ويكمن ذلك من خلال محاولته المستميتة في نقل الصورة ان العراق بحاجة للقوات الامريكية حيث ادعى ان داعش الارهابي لازال يشكل خطرا على العراق حيث قال حول ما إذا كان "داعش" الارهابي لا يزال يشكل تهديدا للعراق، الأمر الذي من شأنه أن يوفر سببا لتوسيع وجود القوات الأمريكية في البلاد، قال السيد حسين: "من الصعب القول أنه لا يشكل تهديدا".
وقال حسين إنه بعد مرور عقد من الزمن، لا يزال لدى "داعش" جيوب صغيرة من الارهابيين، "على الرغم من أنهم ليسوا أقوياء كما كانوا من قبل".
وأوضح أنه "لا يمكننا الحديث عن داعش كمقاتلين فقط؛ داعش هي أيضاً أيديولوجية… وهذا جانب واحد من المشكلة. أما الجانب الآخر فيتعلق بحقيقة وجود المئات من قادة داعش في السجون في سوريا تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية"، وهي جماعة يقودها الأكراد.
لا يزال الوضع في سوريا غير مستقر، وهناك مخاوف من احتمال فرار المئات من أعضاء داعش المحتجزين في البلاد وعبور الحدود وإعادة تنظيم صفوفهم في العراق.
وأضاف: "القول بأن داعش اختفى ليس صحيحاً، ولكن أيضاً داعش الآن لا يشكل تهديداً، لكنه يمكن أن يشكل تهديداً بسبب هذه الظروف ولأن الوضع في سوريا غير مستقر. محذرا من أن الأمن في سوريا يؤثر علينا بشكل مباشر.
وفيما يتعلق بما إذا كان التهديد المحتمل الذي يشكله "داعش"الارهابي يمكن أن يؤدي إلى بقاء القوات الأمريكية في العراق، ذكر حسين: "الرسالة التي قدمها رئيس الوزراء إلى أعضاء (فريق التفاوض) العراقي هي أننا نريد الوصول إلى نهاية وجود القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها على الأراضي العراقية… لذا فإن الرسالة من الجانب العراقي واضحة".
ومع ذلك، فإن القضايا التي لا تزال قائمة تشمل كيف ومتى سيتم سحب القوات ورد الفعل الأمريكي على هذا القرار العراقي.
وأضاف: "لهذا السبب نتحدث عن المفاوضات".
ودافع حسين بشكل كبير عن امريكا على الرغم من جرائمها بحق الشعب العراقي طوال السنوات الماضية حيث قال "نحن نعتبر الولايات المتحدة حليفاً – لقد كانت الولايات المتحدة معنا في الحرب ضد داعش. لقد فعلنا ذلك معًا. وادعى كذبا ان لديهم تضحيات داخل العراق، مثلنا.
واضاف "نحن بحاجة إلى أن تكون لدينا علاقة جيدة للغاية مع الولايات المتحدة. لا أرى العلاقة مع الأميركيين سلبية، لكننا نتحدث عن كيفية إعادة تشكيل علاقتنا".
كما دافع حسين عن قوات الناتو بشكل كبير ودعا الى بقائها في العراق لان بقائها يعني بقاء القوات الامريكية وقد اعترف بذلك حيث قال لقد أوضحنا أن مهمة حلف شمال الأطلسي يمكن أن تبقى؛ نحن بحاجة إلى مهمة حلف شمال الأطلسي في العراق". "لقد أقامت بعثة حلف شمال الأطلسي علاقة جيدة مع وزارة الدفاع، والآن، في الواقع، قاموا بتوسيع نطاق صلاحياتهم، من خلال توفير التدريب للشرطة الفيدرالية التابعة لوزارة الداخلية".
ومع استمرار تواجد حلف شمال الأطلسي في العراق، فإن هذا يعني أن الولايات المتحدة وأعضاء الحلف الآخرين سيبقون في البلاد.
وأضاف: "مهمة الناتو ستبقى وهذا قرار. وقال حسين: "المفاوضات لا تتعلق بمهمة حلف شمال الأطلسي، بل تتعلق بالقوات الأميركية وحلفائه
وتعقيبا على لقاء فؤاد حسين مع الصحيفة قال محللون سياسيون ان حديثه لا يمثل الحكومة العراقية المتمثلة برئيس مجلس الوزراء محمد السوداني الذي اكد مرارا على انسحاب القوات الامريكية من العراق وقال ان هذا القرار لا رجعة فيه ابدا مشيرين الى ان فؤاد حسين مثل وجهة نظر اقليم كردستان العراق مع الاسف الشديد داعين رئيس الوزراء محمد السوداني الى توبيخه او اقالته فورا
https://telegram.me/buratha