ناقش رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة القاضي حيدر حنون مع ريتشارد نيفيو رئيس الدورة العاشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقيَّة الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، خطورة آفة الفساد على التنمية المستدامة، وتسببه في تدني مستوى الخدمات المقدمة في مجال التعليم والصحة ومكافحة الفقر.
واستعرض القاضي حيدر حنون، خلال اللقاء، جهود العراق في ميدان مكافحة الفساد، وامتثاله التام لمواد الاتفاقيَّة الأمميَّة ومقررات دوراتها العشر، لافتاً إلى أن هيئة النزاهة ممثلة العراق بالاتفاقيَّة نص الدستور العراقي على استقلاليَّتها وعدم ارتباطها بأي من السلطات الثلاث الذي نص الدستور أيضاً على الفصل بينها بِعَدِّ ذلك من أهم أسس النظام الديمقراطي الذي أنشئ على أنقاض النظام الدكتاتوري البائد.
ونَبَّهَ رئيس الهيئة إلى حاجة العراق لمزيد من التعاون مع المنظمات الدوليَّة أو مع الدول الأطراف في الاتفاقيَّة، منوهاً بالتعاون الكبير مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)، وبعثة الاتحاد الأوروبي في العراق والبنك الدولي والوكالة الألمانيَّة للتعاون الدولي (GIZ)، داعياً إياه لزيارة العراق وإفادة مؤسسات الدولة من خبراته المتعددة، لا سيما في ميدان مكافحة الفساد.
ونوه الى تضافر مؤسسات الدولة العراقيَّة مع الأجهزة الرقابيَّة في تصديها لآفة الفساد وجعل الحكومة الحاليَّة مكافحة الفساد في قمة سلم أولويَّاتها، مشيداً بالسلطة القضائيَّة ودورها الكبير في زيادة وتيرة عمليَّات الضبط وملاحقة المتجاوزين على المال العام، مُعرِّجاً على الإنجازات الكبيرة التي حققتها الهيئة في حملة (من أين لك هذا) وإعادتها عشرات الملايين من الدولارات إلى خزينة الدولة بعد التحقق من إثراء البعض على حساب المال العام. مختتماً بالحديث عن إشراك منظمات المجتمع المدني في نشر ثقافة النزاهة والتوعية بخطورة الفساد.
من جانبه، رحب رئيس الدورة العاشرة للمؤتمر بالدعوة لزيارة بغداد، معرباً عن سعادته بالتواصل والشراكة مع العراق والتخطيط لزيارات مستقبليَّة ودراسة جدول أعمالها بعناية، مثمناً حرص العراق على المشاركة في مؤتمر الدول الأطراف والمقترحات القيمة التي يقدمها خلال تلك المشاركات.
وفي سياق متصل، بحث القاضي حيدر حنون مع رئيس الوفد الياباني المشارك في المؤتمر التعاون في مجال مكافحة الفساد عبر مذكرة تفاهم مع الجهة النظيرة في اليابان ودعم الأخيرة للعراق في المحافل الدوليَّة والدعم التقني للمحققين، ودعوة الشركات اليابانيَّة للعمل في العراق، كذلك إشراك العمالة العراقيَّة اثناء عملها بمشاريع داخل العراق وإكسابهم الخبرة عبر التدريب؛ ليكونوا قادة المشاريع مستقبلاً.
و أكد الوفد الياباني حرصه على دراسة المذكرة مع الجهات المتخصصة؛ لغرض إبرامها بأسرع وقت، لافتاً إلى أن الفساد مشكلة عالمية وهو ما يحتم التعاون وتبادل الخبرات والمساعدة القانونيَّة والتدريب لمواجهتها./
https://telegram.me/buratha