و اكد السيد جعفر الصدر على ان اسرة آل الصدر التي ينتهي بنسبها الى الامام موسى بن جعفر (ع) و التي انجبت الكثيرمن العلماء و الفقهاء و الفضلاء و تميزت بين الاسر العلمية حتى قيل عنها انها قدمت بين كل عالم و عالم ، عالم و اشتهرت على مر الازمنة بدعواتها للعلم و الفضيلة و الزهد و تهذيب النفس ، مشيرا الى ابرز علمين معاصرين يمثلانه هذا المنحى الشريف و هما الشهيدين الصدرين (قدس).
مشيرا الى ان هذه الاسرة الشريفة لم تتبن مقتدى منذ اليوم الاول لسقوط نظام صدام المقبور مؤكدة انها لم تعرفه عميد لها او تقر له بذلك كما انها لم تعرفه بعلم او فضل ، بل طالما عرفته شابا متهورا منساقا وراء رغباته يطوح به الهوى و تزلقه النزوات حتى ان والده الشهيد السعيد السيد محمد الصدر (قدس) كان دائم الشكوى من انفلاته و طيشه حتى وصل الامر الى طرده من مكتبه الشريف (البراني) و القضية معروفة عند اهالي النجف الاشرف غير مرة الى جانب الشبهات الكثيرة التي تحوم حوله و عدد من اصحابه المثقربين و التي تشير الى وجود علاقات مشبوهة لهم ببعض رموز النظام العفلقي الفاسق.
كما ان اسرة آل الصدر الكريمة سوف لن تنسى الحرج الكبير التي وضعها به ابنها العاق مقتدى حين اقدم و اتباعه من الشذاذ و المشبوهين على قتل السيد عبد المجيد نجل زعيم الطائفة اية الله العظمى السيد ابو القاسم الخوئي (قدس) تلك الشخصية التي قادت الحوزة العلمية في النجف الاشرف في فترة شهدت اقسى حرب شنها النظام العفلقي عليها كما انها شخصية شهد لها القاصي و الداني بالعلم و الورع و التقوى و التي حظيت بالاحترام و التبجيل من قبل العلماء الاعلام من آل الصدر و على رأسهم الشهيد النابغة اية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر(قدس) .
اقدم مقتدى و اتباعه المارقة على هذه الجريمة النكراء في الوقت التي يعتبر في اعراف الاسرة بأن ارتكاب الذنوب الصغيرة يعد من الرذائل الموبقة فكيف و قد اوصل مقتدى الامور الى مستوى تسويغ القتل و اراقة الدماء للعلماء و العامة دون رعاية لحق شرعي او حكم فقهي.
ان ما فعله مقتدى و اتباعه من شذاذ الافاق في مدينة النجف الاشرف قبل اعوام قليلة و سعيهم لتدنيس ضريح امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب (ع) و محاولتهم اثارة الفتنة و اشاعة القتل الطائفي التي تتقاطع مع سعي ال الصدر لتدعيم و تعزيز الوحدة و الاخوة الاسلامية الامر الذي دعانا في وقت سابق الى البراءة من مقتدى و افعاله المشينة ملتمسين بذلك العذر امام الله عزوجل و امام العوائل الشريفة التي تضررت من تلك الافعال .
كما نتوجه بالنداء الى جميع ابناء الشعب العراقي و خاصة اتباع و محبي الشهيدين الصدرين و العلماء الافاضل من ال الصدر بالتخلي من مقتدى و عدم الانجرار وراء الافكار الهدامة التي يحاول الترويج لها و السلوكيات الاجرامية التي يسلكها و اتباعه ، كما و ندعو الجميع الى التبرء منهم ابراءا للذمة و خلوصا للدين الاسلامي الحنيف و اتباعا لائمة الهدى .
ثم طالب السيد جعفر الصدر جميع القوى السياسية و الدينية بعدم التعامل مع هذه الزمرة الضالة من اجل وضعها في حجمها الطبيعي و مكانها الصحيح.
و اختتم الصدر بالقول "و اشهد اللهم اني بلغت".
https://telegram.me/buratha