كشف وزير الزراعة الدكتور علي حسين البهادلي إعداد خطتي عمل شاملتين اولاهما لانتاج الاعلاف والحبوب على مستوى البلاد، والثانية لتوفير الدعم لمنتجي الخضر من خلال حماية المنتج المحلي، مؤكدا التزام الوزارة بحفر الابار المائية في المناطق التي تعاني من اثار الجفاف لانجاح الموسم الزراعي الحالي، معلنا عن توقيع عقود لشراء ما يقرب من 700 آلية زراعية متنوعة. وأوضح الدكتور البهادلي خلال لقائه محافظ الديوانية حامد موسى أحمد بمقر المحافظة يوم أمس، الذي انفردت "الصباح" بحضوره، ضمن جولة تفقدية للمشاريع الزراعية بالمنطقة الجنوبية، وصفها بالواعدة لتطوير عمل المحافظة خلال المدة المقبلة أن الوزارة أعدت محورين ستراتيجيين ضمن خطتها الخاصة بمواجهة آثار الجفاف للعام الحالي تمثلت بضرورة التحرك لتشجيع مزارعي الخضر بالمحافظات من خلال توفير الحماية سواء بفرض الحماية الجمركية على الواردات المماثلة من دول الجوار أو حتى بمنع ادخالها الى البلاد كاجراء لحماية جهد الفلاح العراقي، خاصة في ظل أزمة الجفاف التي تمر بها البلاد والتي شكلت في أثرها وزارة الزراعة خلية أزمة لمواجهة ما سينجم عنها من تبعات، مؤكدا التزام الوزارة بتوفير الدعم الكافي للمزارعين بالمناطق التي تشهد شحة خانقة من خلال حفر الابار بالتعاون مع وزارة الموارد المائية لضمان ديمومة المياه. في السياق ذاته، بين وزير الزراعة أن الوزارة وقعت عقودا لتوريد 700 آلية متخصصة عن طريق الشركة العامة للتجهيزات الزراعية الى الفلاحين لما تمثله المكننة الزراعية الحديثة من أهمية بالغة لرفع أداء القطاع الزراعي كما ونوعا، مشيرا الى استعداد الوزارة لتقديم السلف من خلال المصارف المعتمدة لديها للحصول على تلك الآليات ومن الانواع العالمية المعروفة ومن فروع التجهيزات الزراعية ببغداد والمحافظات، محددا الآليات بـ200 حاصدة للحنطة والشعير و100 حاصدة للشلب و150 ساحبة زراعية أكسل و250 ساحية دبل أكسل. وعن توظيف القوى البشرية التي تمتلكها المحافظات الجنوبية بشكل عام والديوانية بشكل خاص أعلن الدكتور البهادلي عن مشروع واعد أعتمدت تخصيصاته ضمن مبادرة رئيس الوزراء نوري المالكي للنهوض بالقطاع الزراعي للعام الحالي وصلت تخصيصاتها الى 600 مليار دينار متمثلة بتأهيل الخريجين من كليات البيطرة والزراعة من خلال تدريبهم على وفق أحدث ما وصلت إليه تقانات التدريب في العالم وبالتعاون مع الكليات والجامعات العراقية، فضلا عن جهود شبكة المزارع والمراكز الارشادية في عموم البلاد بهدف أحتواء ماأسماه بالطاقات الابداعية الخلاقة لهم وتوظيفها بمشاريع واعدة تقوم عليها صناعات زراعية مستقبلية ستخلق أرضية ثابتة توظف في المشاريع الاستثمارية العملاقة المزمع تنفيذها في المستقبل القريب، مشددا على أهمية خلق قيادات شابة تسهم في انجاح جهود المحافظات للنهوض بواقع الزراعة التي تخدم توجهات الحكومة في جعل الشباب اليد الاولى لها لبناء العراق الجديد. من جهته، قدم محافظ الديوانية حامد موسى أحمد سبعة مقترحات الى وزير الزراعة تمثلت بضرورة تشييد معمل لتفريط وتجفيف الذرة يخدم منطقة الفرات الاوسط بأسرها وكذلك وضع آلية جديدة بشأن أستيفاء ديون أصحاب المفاقس والعمل على تنشيط مشاريع الثروة الحيوانية المتوقفة بالمحافظة وتفعيل المشاريع الاروائية الستراتيجية الثلاثة في المحافظة بالتعاون مع وزارة الموارد المائية ورفد مديرية الزراعة فيها بالملاكات الشبابية من الكفاءات وسرعة تجهيزها بالاسمدة المتخصصة بشكل عاجل وفوري، اضافة الى العمل على سن تشريع جديد بشأن تأجير الاراضي الزراعية بما يتناسب والمستجدات الحاصلة وبما يتوافق مع المساحات الزراعية الشاسعة بها ولتي تتجاوز المليون دونم.