اقام طلبة المرحلة المنتهية في قسم الصحافة بجامعة أهل البيت مؤتمراً اعلامياً استعرض من خلاله النتناجات الاعلامية لطلبة قسم الصحافة والذي جاء فيها الكثير من البحوث المختصة في مجالات الإعلام المتعددة كالمقروء والمسموع والمرئي وفي مستهل المؤتمر تحدث الدكتور محمد عبد فيحان رئيس القسم عن دور أجيال الإعلام الجديدة في صياغة الواقع الاعلامي المتحضر مباركاً زفافهم إلى عيون العراق في ظل إعلام مهني بعيد عن التدخلات الحزبية والفئوية هذا وقد تلاه الدكتور محسن القزويني مؤسس جامعة اهل البيت (عليهم السلام) بالحديث عن نجاح أغلب الخطط السياسية والاقتصادية والاجتماعية لأي بلد تتأتى من الاعلام الناجح والموضوعي الذي يُشارك في صُنع القرار إذ عد صاحبة الجلالة (الصحافة) بأنها السلطة الأولى وليست الرابعة
وقال الطالب حارث الخيون في كلمة طلبة قسم الصحافة السؤال الذي نحن بصدد البحث عنه ، هل استغل الإعلام التطور الايجابي بعد سقوط النظام ؟ وهل هناك إعلام حر ومستقل عن إكراهات الحكومة وضغوط قوى ومراكز النفوذ . الذي لاحظناه هو : هناك ثلاثة أشكال من ملكية وسائل الإنتاج الإعلامي اليوم ، هي ملكية الدولة التي تمثلت في شبكة الإعلام ، وملكية الأحزاب التي تمثلت في سلسلة الإذاعات ومحطات التلفزيون والصحف التي أصدرتها الأحزاب ، والملكية الخاصة التي تمثلت بعدد قليل من الصحف والفضائيات التي لا تغطي مساحة توزيعية كبيرة مفتقدة الكثير من مقومات وعناصر ومستلزمات تشكيل سلطة إعلامية ذات نفوذ قوي ..
هذا وقد ترأس لجنة البحث في البحوث المقدمة من قبل الطلبة نخبة من الأساتذة والأكاديميين في قسم الصحافة الذين ناقشوا واطلعوا على بحوث الطلبة الدكتور كامل القيم والدكتور بدر ناصر حسين والدكتور عمران الكركوشي والأستاذ خليل الطيار التدريسي في مادة التصوير الصحفي في الجامعة إذ أشرف الأخير على مجريات المؤتمر التي تضمنت معرضاً للتصوير الصحفي والنتاجات الاعلامية للطلبة في مجالات الصحافة المقروءة والمسموعة والمرئية وما تخللته من عرض واسع لمفردات الحياة اليومية للمواطن العراقي وما مر به من مأساة ومعاناة على مر حقب مضت ومازالت موجودة ضمن مسلسل جعلت من القلم والكاميرا المرآة الحقيقية المعبرة عن واقع الانسان العراقي.
وتابع المؤتمرون منهاجهم بالاصغاء ومناقشة بحوث الطلبة التي ابتدأها الباحث أحمد كامل ببحث عنوانه الفضائيات العربية المتخصصة – دراسة تحليلية – وتابع الطالب فراس حسين الياسي ببحث عنوانه الدعاية العثمانية في العراق 1876- 1918 ثم الطالب لواء حسون مهدي ببحثه تاريخ الصحافة الكربلائية منذ نشأتها عام 1968 وقام الطالب حارث الخيون بعرض بحثه الموسوم الحيادية في وسائل الاعلام (مجلة الأسبوعية أنموذجا) ثم الطالب علي كاظم ببحثه الاذاعات المحلية في كربلاء (إذاعة كربلاء أنموذجا) هذا وقد أغنى الكثير من الطلبة مادة المؤتمر ببحوثهم القيمة حول الخطاب الاعلامي وقد تم عرض نتاجات جديدة في مجالي الاعلام المرئي والمسموع في الجلسة الثانية للمؤتمر بعد عرض تقارير مصورة لمجموعة من طلبة المراحل الدراسات الأولية لقسم الصحافة وفي الجلسة الثالثة اختتم المؤتمر بعرض جديد لعناوين مختلفة لالصحافة المقروءة ضمن العناوين التالية:
الدعاية الأمريكية في العراق وتاريخ الصحافة النجفية وصورة الطفل في الاعلام التلفزيوني وعلاقته بالقيم الاجتماعية والتربوية واتجاهات صحافة المحافظات وصحافة كربلاء نموذجا وفي الختام وزعت الشهادات التقديرية من قبل الدكتور عباس حسين جواد رئيس الجامعة وبحضور مؤسسها الدكتور محسن القزويني ونخبة من الأساتذة والأكاديميين والمشرفين على المؤتمر على الطلبة المتميزين والأساتذة عرفاناً لما قدموه من دراسات ومعلومات مهمة تنتشل الواقع الاعلامي وتضعه في إطار المهنية والتخصص بعيداً عن المحاباة أو المجاملة.
هذا وقد شارك العديد من الأوساط الثقافية والاجتماعية والأدبية والسياسية والدينية لمداخلاتهم للطلبة الباحثين منهم ممثل مجلس محافظة كربلاء ومؤسسة الشهداء العراقية التابعة لرئاسة الوزراء وممثل جامعة كربلاء. وفي نهاية المؤتمر شدد المؤتمرون على ضرورة أن تحضى الأوساط الاعلامية بعناية من لدن الحكومة العراقية من خلال سن قانون حماية الصحفيين في أقرب وقت ممكن وشمولهم بالحصانة والمخصصات المالية المعيلة لعوائلهم.
https://telegram.me/buratha