قال رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي إن العراقيين بدأوا عهدا جديدا من الأخوة والمحبة والتسامح والمصالحة على أسس العدالة والمساواة ، وقد وصلنا جميعا الى قناعة مشتركة بأن لاسعادة لأحد في هذا البلد دون سعادة وحرية وسلامة الآخر .
وأكد سيادته خلال لقائه في مقر المحافظة بجمع كبير من وجهاء وشيوخ عشائر الموصل ،إن الوقفة الشجاعة من العراقيين وحكومة الوحدة الوطنية والقوى السياسية كافة هي التي أنقذت البلاد ، مشيدا بأبناء العشائر الذين وقفوا صفا واحدا مع القوات المسلحة في غرب العراق وجنوبه ووسطه ويقفون اليوم في الموصل الى جنب حكومتهم من أجل بسط سلطة القانون وحفظ هيبة الدولة .
وأضاف السيد رئيس الوزراء إن مامر به العراق من معاناة كان سببه غياب الدستور ولأننا لم نكن نحتكم القانون ، ثم جاء الارهاب ليعيث فسادا وقتلا ويحرم أبناء الموصل وبعض المحافظات من نعمة الأمن والاستقرار والبناء .وتابع سيادته : إن عملية أم الربيعين ستنجح - بإذن الله- بجميع أبعادها العسكرية والاقتصادية والسياسية وستعيد البهجة الى الموصل ، ولن تتوقف جهودنا عند صفحتها الأمنية فقط وإنما ستكون منطلقا للإعمار والخدمات والاستثمار وإستنهاض الطاقات وتشغيل العاطلين وفتح ابواب التطوع لقواتنا المسلحة وأجهزتنا الامنية .
ودعا السيد رئيس الوزراء أبناء محافظة نينوى الى تهيئة الظروف المناسبة لإجراء الانتخابات وإنجاحها والمشاركة الواسعة فيها وقول كلمتهم بحرية واختيار من يمثلهم، متعهدا بتوفير الحماية اللازمة للعملية الانتخابية وإتاحة الحرية الكاملة للمواطنين للإدلاء بأصواتهم .
من جهتهم عبر وجهاء وشيوخ العشائر عن تأييدهم الكامل لخطة فرض القانون في الموصل وإستعدادهم التام للتعاون مع القوات المسلحة لإنجاح عملية أم الربيعين ،وأكدوا نبذهم للإرهاب والطائفية وتمسكهم بالوحدة الوطنية ودعم الحكومة لتحقيق تطلعات الشعب العراقي في الأمن والاستقرار والازدهار.
https://telegram.me/buratha