الأخبار

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير :::: هناك بعض القيادات في الحرس الوطني يجب ان تستبدل ولا يمكن ان يتحملها الشعب

3102 05:57:00 2006-03-25

طالب سماحته المسؤولين ان يخرجوا من المنطقة الخضراء وان ينزلوا الى الشارع ويرون طبيعة ما يجري لا ان يقيسوا الحالة الامنية في المنطقة الخضراء فقط وان يرعوا الشعب رعاية حقيقية

وكالة انباء براثا ( واب )

طالب سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة صلاة الجمعة المباركة اليوم والتي القاها في مسجد براثا المقدس اليوم أن يعكف المحللون السياسيون والراغبون في مطالعة المشهد السياسي العراقي على المسيرة المليونية الحاشدة التي اتجهت إلى كربلاء وهي تتحدى الموت والارهاب في مناسبة أربعينية الإمام الحسين ع ولكي يقرأوا فيها المعاني العظيمة التي انتجها هذا الشعب العظيم في تحديه لللارهاب الطائفي ولقواه وحاضناته، فمع انه اقتحم كل قلاع الارهاب الطائفي الحاقد التي تتوسط مسيرته كان يعرف إن الارهاب لن يوفر جهدا من اجل افراغ أحقاده عبر مفخخاته وقذائفه وعبواته، مشيرا إلى إن هذا الشعب قد وصل إلى حد الاستهانة بالموت وعدم الاستسلام لكل وسائل الارهاب مما يحقق له نصرا عظيما ضد اعدائه، ولهذا لن يستسلم لقوى الارهاب إن قتلت عشرة او مئة أو اكثر او اقل ولن تأخذ من عزيمته الجريمة النكراء التي ارتكبت بحق الزوار الراجعين من كربلاء في مناطق الخضراء والعامرية والعدل، بل هو يمتلأ فخرا أن أبناءه تتعمد دماؤها وتختلط بدماء الحسينيين، ورأى إن الارهاب لو يقرأ حالة العش الذي استولى على هؤلاء لما فكر في هذا االطريق الاجرامي العابث، لأن هذا الشعب حينما عشق الحسين ع فإنه عشقه من خلال بوابة شعار الحسين ع: هيهات منا الذلة ولذلك لم يكن له وهو يرى صدق الحسين ع معه إلا ان يسير وهو يستحث الخطى لكي يجسد شعار الحسين ع هذا وأوضح قائلا: ان شعبا عرف عشق الحسين لن يؤتى الذلة ابدا ولن يعطي الدنية ابدا ويوم أن عرفنا الحسين فاننا عرفناه من بوابات هيهات منا الذلة وحينما عرفناه فليأتوا بكل مفخخاتهم وليأتوا بكل ذباحيهم ولياتوا بكل قنابلهم وليزرعوا كل اراضينا بعبواتهم الناسفة لن نتنازل عن الحسين ولن نتراجع عن الحسين لان شعارنا كان صادقا مع الحسين يوم ان راينا صدقه معنا لبيناه صادقين ونحن نهتف ( هيهات منا الذلة ), وقال ان الارقام التي تحدثت ان عدد الزوار كانت تتحدث بستة ملايين كانت غير دقيقة بل انها اكثر من هذا العدد وعلى الارهابيين ان يشاهدوا هذه الملايين لانها هي الرد عليهم عندما يقتلون ويفجرون الابرياء . وتحدى سماحته كل من يروج للارهاب وقال اننا سنمضي ونمضي حتى نطأ كل الرؤوس العفنة للارهابيين.  واثنى سماحته على القوى الأمنية ومسؤولي المحافظات التي سهرت من أجل حماية الزوار ولكنه قال إن ثمة صورة أخرى يجب ان تلحظ ويجب أن لا تغيب عن البال وهي الحقائق التي اثبتها أحداثا كثيرة ومنها حادثة العامرية والخضراء التي اقتطفت العديد من الحسينيين في حال رجعتهم، وحمل سماحته مسؤولية ما جرى في العامرية وفي الخضراء وفي حي العدل على مسؤولي الملف الامني في هذه المناطق وتسائل لماذا نذبح في مناطق الحرس الوطني تحديداً وما السر في ذلك وقال لقد تحدثت عدة مرات ومن على منبر مسجد براثا وتحدثت ايضا مع السيد رئيس الوزراء وهو القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع حول بعض القيادات في الحرس الوطني الفاسدة ويجب ان تستبدل ولا يمكن ان يتحملها ابناء الشعب ولا يمكن ان تتحملها عملية التغيير وفي كل مرة يقال لنا اصبر , وقال ايضا ان الحرس الوطني كفوء وشجاع ولكن هناك قيادات موجودة يجب ان ترحل لانها هي السبب في قتل الكثير من الشيعة وطالب سماحته المسؤولين ان يخرجوا من المنطقة الخضراء وان ينزلوا الى الشارع ويرون طبيعة ما يجري لا ان يقيسوا الحالة الامنية في المنطقة الخضراء فقط وان يرعوا الشعب رعاية حقيقية وقد ابدى اسفه ازاء هذه الامور التي تحصل في العراق وقد وجد كتابة لاحد المسؤولين الكبار في الائتلاف في احدى الصحف الامريكية وهو يتحدث عن مشاكل العراق ولا يتحدث عن امهات الجرائم التي ارتكبت بحق هذا الشعب , وقال ان الناس تنظر الى الائتلاف بأعين مُلئت بالدم من خلال اشلاء قُطعت وهي ترقب املا وتريد لهذا الامل ان يتحقق لا تريد ان تضيع دمائها من خلال لعبة الكراسي وامثال هذه اللعب وانما تريد لهذا الشعب ان تنتهي معاناته لكي يفوز فلان بثقة الشعب وقال ان هذه الامة لم تنتخب الائتلاف من اجل شخص او من اجل مجموعة اشخاص بل انها انتخب مرجعية عبر هذا الائتلاف وانتخبت برنامجا عبر هذا الائتلاف والكلمات الانشائية والمصطلحات الرنانة لن تنفع بل يريدون علاجا حقيقيا لالام هؤلاء الناس , وتحدث سماحته عن لقائه بسماحة الامام المفدى اية الله العظمى السيد علي السيستاني حفظه الله وبقية المراجع العظام وقال لسماحة الامام المفدى ان هذا الشعب كل ارواحه تنتظر اشارة منك فكان جواب سماحة الامام المفدى ( ابلغ هذا الشعب بان روحي سُوف تزهق قبل أن تٌزهق روحه , انا خادم لهذا الشعب ولكن أبلِغ المسؤولين أين قانون مكافحة الارهاب ولماذا لا يُفعلِونّه لماذا يُهجر آلالاف العوائل ولماذا يُقتل شباب الشيعة وفي كل يوم يقولون لدينا خطة ولدينا خطة ) , وقال سماحته ان عوائل المهجرين لا زالت ترتحل الى النجف والكوت وغيرها من المناطق وان مجرمي الطوق الطائفي الذي وضعه المجرم صدام على اعتاب بغداد لا زالوا يعبثون بامن الناس وقال وللاسف الشديد لا زلنا نسمع من بعض المسؤولين كلمات لا تعبر عن آلام الناس ولا تصل الى مستوى جراح الناس .  وطالب سماحته بحل مشكلة المهجرين من شيعة أهل البيت ع من مناطق طوق الارهاب الطائفي وقال إن لم تكفل الحكومة لهؤلاء الأعزة العودة الآمنة والمستقرة فإنها مدعوة لكي تمنح هؤلاء بدائل عيش كريمة وطالب بحل جذري لهذه المشكلة من خلال تفعيل مادة 58 من قانون إدارة الدولة والمرحلة إلى الدستور، مشيرا إلى خطأ التصور بان هذه المادة خاصة بكركوك بل هي خاصة بكل المناطق التي شهدت تغييرات ديموغرافية لأسباب عرقية او طائفية مؤكدا بموجب هذه المادة نستطيع ان نفكك الطوق الطائفي الارهابي المحيط ببغداد ونرجع هؤلاء من حيث ما اتوا، وقد توقف عند حقيقة إن الاراضي التي تمتلكها الدولة توفق ال60% من أراضي العراق وطالب بتحويل هذه الاراضي للمواطنين ومنهم هؤلاء المهجرين من ديارهم ومن اجل تفكيك عقد الكثافة السكانية الهائلة التي تعاني منها مناطق كثيرة كما نرى في مدينة الشهيد الصدر وأمثالها.  وحذر سماحته من ان صبر الشعب بدأ ينفذ ازاء ما يحصل وقال لقد صبر هذا الشعب ازاء سوء الخدمات من اجل ان يربح الحرب على الارهاب، وصبر على تردي الاداءات من اجل ان لا يفسح المجال لسارقي جهد هذا الشعب وجهاده لكي ينقلبوا مرة اخرى على هذا الشعب . وخاطب سماحته قيادات اهل السنة وعشائر المناطق السنية والتي حصلت في مناطقها تهجير العوائل الشيعية مطالبا بان ينظروا الى الامر بجدية لأن هذا المر ما لا يقبل به أحد، ولو انفجر الشارع فانه سوف يكون هناك تهجير معاكس وبالتالي سوف يخسر الجميع ومن مصلحة الجميع ان يتم تدارك هذا الامر، لأن الضرر والكارثة ستلحق بالجميع . وانتقل سماحته بالحديث الى مسئلة تشكيل هيئة الامن الوطني وقال ان ما يشار اليه في الاعلام عن ان هذه الهيئة سوف تؤدي الى إلغاء دور الحكومة او افراغ محتوى الحكومة او محتوى مجلس النواب او محتوى الرئاسة فاننا لن نقبل به مهما كانت الاسباب لأن هذه بنى دستورية يجب ان لا تمس، وان المطروح المقبول هو مجلس امن الوطني لديه صلاحيات اصدار التوصيات وقدرات المشاورة، وان قراراته لا تكتسب الصفة الالزامية بل تأخذ مداها مثلها مثل بقية القرارات التي تقدم لمجلس النواب او مجلس الوزراء وتحظى بنفس الطريقة في التصويت والرد والقبول.  وانتهى في حديثه إلى الأزمة الحكومية المتمثلة بمسألة رئاسة الوزراءن مشيرا إلى إنها لا زالت مستعصية، ومن يشير لخلاف ذلك لا يصارح شعبه وجمهوره، وسبب الاستعصاء هو نفس ما كان مطروحا بالسابق محذرا من حسم الخيارت والتفكير بالمخارج ما دامت الفرصة موجودة وإلا فإن تفويت الفرصة سيولد غصة، وكل يوم نتاخر فيه ربما يكبدنا استحقاقات اكثر وقد تسلب منا صلاحيات اكثر .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك