هادي بدر الكعبي
قرر الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) اليوم الأربعاء الموافق ٢٠٢٢/٣/١٦، نقل مباراة المنتخب العراقي أمام المنتخب الإماراتي، فى إطار التصفيات الآسيوية كأس العالم 2022 إلى الأردن بذريعة القصف الإيراني لاربيل.
وقال عضو الاتحاد العراقى لكرة القدم أحمد الموسوى، فى مؤتمر صحفى، وفقا لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن الاتحاد تسلم رسالة من الاتحاد الدولى، تتضمن قرار نقل مباراة المنتخب العراقي أمام نظيره الإماراتي إلى أرض محايدة وهى الأردن.
وفي هذه القراءة الأولية نضع مجموعة من التصورات التي تشيء بان القرار كان بطعما سياسيا صاخته المطابغ الإقليمية لأجل اغراض على مستويات عدة تتمثل بالآتي:
1- الرياضة عموما وكرة القدم تحديدا تشكل أحد مصادر التعبئة و قنوات الاستقطاب الجماهيري خارج المجال السياسي وهذه الخصوصية تتيح وتمنح فرصة للمستثمرين في إثارة أهم وأكبر فئة اجتماعية داخل المجتمع العراقي الا وهي فئة الشباب ولاسيما المتأثرة بثقافة الفيس بوك والفضاء المجازي الجديد نحو الجهة المتسببة بصدور هكذا القرار.
وبالتالي القرار لايمكن فصله عن انتاج نزعة عدائية جديدة ضد إيران من خلال عالم الكرة المستديرة.
2- هذا القرار هو بداية لصدور قرار آخر يستهدف الرياضة العراقية لأجل عزلها ومحاصرتها مجددا وايضا لنقل بطولة الخليج ٢٥ من البصرة إلى بلد آخر.
3- منح القرار فرصة لقادة اربيل في تخفيف الضغط الاعلامي والشعبي نحوهم نظرا لاهتمام الرأي العام العراقي بحدث جديد يحظى باهتمام ورغبة أغلب فئات المجتمع العراقي التي بدءت تتفاعل معه وتتناسى ما جرى قبل أيام من استهداف الموساد الإسرائيلي في اربيل من قبل الحرس الثوري الإيراني.
4- سيساهم القرار في تشجيع الماكنة الإعلامية السعودية على استغلال الحدث بجعله في صدارة الأحاديث والاهتمامات للتغطية على المجزرة الوحشية التي ارتكبتها مؤخرا ضد اتباع أهل البيت عليهم السلام.
5- أثبت القرار بأن استهداف العراق مازال مستمرا وبوسائل متعددة سواء كانت فنية أو اجتماعية أو سياسية أو رياضية.
6- الجهات التي تقف وراء القرار تدرك بأن كرة القدم تشكل لدى الرأي العام العراقي إحدى الظواهر التي تسمح من خلالها بإعادة انتاج نقاط ارتكاز لم تكن موجودة في الساحة العراقية يمكن جعلها وسيلة للاستغلال السياسي وغيره.