أصدر المجلس الأعلى الإسلامي العراقي بيانا بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل العالم المجاهد حجة الإسلام والمسلمين السيد عبدالعزيز الحكيم وفيما يلي نص البيان :
قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم :
بسم الله الرحمن الرحيم
" الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون "
صدق الله العلي العظيم
تمر علينا في الخامس من شهر رمضان المبارك ذكرى وفاة ورحيل حجة الإسلام والمسلمين السيد عبدالعزيز الحكيم ، وبهذه المناسبة الحزينة ، نتقدم لكم بالعزاء والمواساة سائلين الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة ، وأن يوفقنا للسير على خطاه في الجهاد والإخلاص وأن نستلهم من سيرته العطرة كل معاني الخير والعمل الصالح .
لقد كانت حياة فقيدنا الغالي عزيز العراق حافلة بالجهاد والتضحيات من أجل العراق وشعبه ، وعمل بإخلاص وتفاني من أجل خلاص الشعب العراقي من الظلم والتعسف والدكتاتورية .
وقد كان سندا قويا لأخيه العلامة المجاهد شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم " قدس سره " أثناء مرحلة مقارعة النظام الصدامي البائد ، وكانت له إسهامات كبيرة وبصمات واضحة في قيادة وتوجيه مسيرة الجهاد والمواجهة مع الطاغوت من خلال تأسيسه لحركة المجاهدين العراقيين في مطلع الثمانينيات ، والمركز الوثائقي لحقوق الإنسان الذي كان له الدور الكبير في توثيق وفضح انتهاكات حقوق الإنسان في العراق ، وكذلك إشرافه المباشر على منظمات الإغاثة الإنسانية وتقديم الدعم والعون للمجاهدين والمهجرين واللاجئين وعوائل الشهداء والمضحين .
وقد تسلم سماحته رئاسة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي ، بعد شهادة أخيه السيد محمد باقر الحكيم ، في ظروف صعبة وبالغة التعقيد ، لكنه قاد المسيرة بنجاح كبير ، وعمل بكل صبر وإخلاص في سبيل الحفاظ على وحدة البلاد ، وتحقيق سيادتها ، ووحدة الشعب العراقي ، وتعزيز مبادئ المواطنة والحرية والاستقلال والعدالة الاجتماعية والتداول السلمي للسلطة ، واحترام حقوق جميع أبناء الشعب بغض النظر عن إنتماءاتهم الدينية والمذهبية والعرقية .
إننا وفي الظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا وشعبنا في أمس الحاجة للإقتداء بسيرة القادة الكبار من أمثال عزيز العراق ، وأن نستلهم من سيرته كل معاني الإخلاص والوطنية الحقة والمواقف النبيلة .
وبهذه المناسبة ، يوجه المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الدعوة الى تكثيف الجهود المخلصة من أجل حل المشاكل والأزمات التي تواجه البلاد ، وفي مقدمتها الضائقة الاقتصادية والارتفاع الحاصل في أسعار المواد الغذائية ، وجائحة الكورونا ، والتداعيات المترتبة عليها ، وتوفير أجواء الاستقرار والأمن تمهيدا لإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها المحدد ، وكذلك العمل على استكمال إجراءات خروج القوات الأجنبية من البلاد امتثالا لإرادة الشعب وتنفيذا لقرار مجلس النواب في هذا الخصوص .
وفي الختام ندعو الله تعالى مخلصين أن يصرف عن بلدنا وشعبنا كل بلاء ووباء ، ويحقق لنا جميعا الأمن والسلام في دولة كريمة عادلة .
كما ندعوه جل وعلا أن يتغمد فقيدنا الغالي عزيز العراق بالرحمة والرضوان إنه سميع مجيب .
المجلس الأعلى الإسلامي العراقي
٥ رمضان المبارك ١٤٤٢
١٨ نيسان ٢٠٢١
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)