الأخبار

في ذكرى حلبجة .. ذاكرة مدينة وشهادة على جريمة

790 16:22:00 2008-03-17

لم يفرق سفاح العراق بين المدينة والقرية ولا بين السهل والجبل ولابين النهر والبحر وكان مصرا وموغلا في جرائمه غير ابه بآثار الجرائم التي تركها في ربوع العراق ..وإذا كانت المقابر الجماعية خير شاهد على جرائم النظام المقبور فان حلبجة المدينة والارض والناس تحتفظ بمعالم واحداث الجريمة كاملة مثلما هم اطفال حلبجة الذين تشوهت اجسادهم الغضة بسموم الكيمياوي ليكونوا صوتا ناطقا بما فعله المجرمون ,, حلبجة التي اعتادت ان تكتسي ارضها واشجارها وبيوتها بالثلج الابيض وان تتطهر بامطار ووفر الثلج الساقط من السماء لوثها علي كيمياوي وزبانيته بالغاز السام الذي اطاح بالاجساد وخنق الارواح وقتل الحيوانات وامات الاشجار لتكون جريمة قصف حلبجة بالاسلحة الكيميائية واحدة من أفظع الجرائم العالمية ليدخل من خلالها السفاحون في سجل طغاة وعتاة المجرمين الذين اعاثوا ببلدان وشعوب العالم عبر التاريخ فسادا ودمارا ومثلما فضحت جرائم المقابر الجماعية وقصف المساجد وقبور الائمة المعصومين وقتل العلماء والمجاهدين راس النظام ولاقى جزاؤه العادل جراء ماارتكبه ينتظر علي كيمياوي قصاص العدالة والانسانية وهو يقبع ذليلا خلف قضبان السجن ليكون عبرة لمن ينتهكون الشرائع السماوية وقوانين حقوق الانسان التي تتفيا بظلالها الشعوب

اما نحن فعلينا واجب انصاف الضحايا بتحقيق العدالة وانزال العقاب بالمجرمين الذين شاركوا في هذه الجريمة دون الالتفات للاصوات الانتهازية التي تحاول طمطمة بعض تفاصيل الجريمة واخفاء بعض المجرمين عن اعين العدالة ومن ثم اعادة البسمة الى حلبجة عبر اعمارها والتخفيف عن معاناة اهلها الذين مازالوا يعانون من الاثار السيئة للغازات السامة وفي ذكرى هذه الجريمة لايسعنا الا ان نردد الاية الكريمة التي تقول ( ولكم في الحياة قصاص يا اولي الألباب)

المركز الاعلامي للبلاغ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
sadiq
2008-03-17
اللهم بحق كل مظلوم من اّل بيت محمد ومن الناس اجمعين..صب نار غضبك على اللعين صدام ابن صبحه المسمى بصدام حسين حشره الله في سقر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك