دعت مؤسسة الحكيم المجتمع الدولي ومنظمة حقوق الانسان في الامم المتحدة الى الاضطلاع بدورها من اجل رعاية شرائح الأطفال واليتامى والأرامل في العراق .وقال ممثل المؤسسة في كلمة له القاها في اجتماعات المنظمة التي عقدت في جنيف مؤخرا إن الشعب العراقي يمر بتجربة فريدة بعد تخلصه من النظام الدكتاتوري السابق الذي كان ينتهك حقوق الإنسان لمدة تزيد على 35 عاما ، وهو يتطلع اليوم الى المجتمع الدولي من أجل مساعدته في النهوض الثقافي والاجتماعي، وحيث ان مؤسسة الحكيم هي مؤسسة إنسانية تعنى بتحقيق أهداف الأمم المتحدة ومن أوليات أهدافها هو مساعدة عشرات الآلاف من عوائل الشهداء( شريحة الأطفال اليتامى، والأرامل) من ضحايا النظام السابق وضحايا العمليات الإرهابية التي تنفذها العصابات التي تتستر تحت أسم الدين الإسلامي- الذي هو دين الرحمة والتسامح واحترام الجميع. واضاف إن من الواجب إعادة تأهيل هذه الشريحة الكبيرة من المجتمع العراقي اجتماعيا ونفسيا واقتصاديا وعلميا، وهذا يحتاج الى مضاعفة الجهود بشكل جاد من قبل الأسرة الدولية لإنقاذهم، وهذا لايتطلب تقديم الدعم المالي لهم فقط بل لابد من ان يأخذ المجتمع الدولي دوره في تنمية العراق وإعادة بناء طاقاته لضمان تعليمهم وتهيئة فرص عمل جيدة لهم ووضع البرامج الكفيلة بحمايتهم من التطرف الذي قد يلحق الأذى بالمجتمع العراقي والمجتمع العالمي على حد سواء.واكد إن مؤسسة الحكيم تعمل منذ تأسيسها على نشر أفكار التسامح و المحبة بين جميع الأديان والطوائف والأعراق، ونبذ العنف بجميع أشكاله انسجاما مع مباديء القرآن الكريم الذي يؤكد على ( لا إكراه في الدين) والتسامح (وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم)، والدعوة لاحترام حقوق الإنسان ، بغض النظر عن أصله و دينه و قوميته و طائفته، ودعم الديمقراطية الحديثة الولادة في العراق من خلال احترام حقوق الجميع سواء كانوا من الأقلية او الأكثرية من أبناء الشعب الواحد، لذلك فإننا ندعو المجتمع الدولي الى القيام بدوره الإنساني في بلدنا ودعم التنمية الشاملة في كل مرافق الحياة في العراق ، من خلال المنظمات المختصة ، و تشجيعها على العمل في العراق و رفده بالتكنولوجيا الحديثة ، و دعم الاستثمار ومكافحة الجهل والأمية ، ومحاربة الإرهاب بكل صوره وأشكاله، وإقامة علاقات طيبة مع الدول المجاورة بل وجميع دول العالم التي تحترم حقوق الإنسان. واختم كلمته بالقول إننا نأمل من المنظمات الدولية والدول المانحة والجمعيات الخيرية الدولية ان تضع خططاً تنموية شاملة للنهوض بمستوى البلاد إلى أعلى المستويات، والاهتمام بدراسة مشاكل الأطفال والنساء في العراق، ودعم المشروعات الثقافية الخاصة بهم، وان يولوا الاهتمام المتزايد بتثقيف الأطفال على المحبة ، والتسامح ، والابتعاد عن الأفكار المتطرفة ، وتشجيع ومساندة الحكومة العراقية على احترام الشخصية العراقية وإشاعة مفاهيم الخير و الجمال و احترام و ضمان حقوق الإنسان .... المركز الاعلامي للبلاغ
https://telegram.me/buratha