المكتب الاعلامي-حازم خويرالسبت-12/3/2008اكد سماحة حجة الاسلام والمسلمين المفكر الاسلامي السيد صدر الدين القبانجي امام جمعة النجف الاشرف ان ما يجري من لغة تكفير هو نتيجة ثقافة رسمية في كل البلاد العربية والاسلامية ما عدا فكر اهل البيت(ع)، وان ما يشهده العراق من مجازر ارهابية يقف وراؤها عرب وغير عرب قادمون من الخارج لجذور ثقافية ثقفت على الارهاب.
جاء ذلك في كلمة سماحته خلال ملتقى المعلمة الاول الذي اقامه المكتب النسوي في المجلس الاعلى على قاعة الامام علي (ع) للمؤتمرات بالنجف الاشرف، تكريما واحتفاءا بها وتحت شعار(رسول الله هادي البشرية ومعلمها الاول).
الى ذلك تناول سماحة السيد القبانجي في كلمته ثلاثة محاور هي: التعليم بين الرؤية الاسلامية والرؤية الحداثية، والعالم في المعترك الثقافي المعاصر، والعراق في محور النهوض العالمي. واكد في المحور الاول ان النظرية الحداثية تعتمد مصدر وحيد للعلم وهو العقل الانساني، في حين تعتمد النظرية الاسلامية مصدرين للعلم هما العقل والوحي الالهي. واعتبر سماحته ذلك فرقا بين النظرية الاسلامية والحضارة المادية الفلسفية، مشيرا الى ان النظرية الاسلامية تعتبر وصول العلم عن طريق الوحي لطف من الله بكشفه (عز وجل) المساحات العلمية للانسان عن طريق الانبياء (ع) .
وفي المحور الثاني اشار سماحة المفكر الاسلامي السيد صدر الدين القبانجي الى ظاهرة الزحف الاسلامي في العالم ، وحدوث تحول عالمي حتى وصل الى البيت الابيض ،مؤكدا وجود قفزات سريعة وواسعة يتقدم بها الاسلام اليوم ما حذى برئيس اساقفة بريطانيا الى ان يدعو الى اعتماد التشريعات الاسلامية في ذلك البلد.وفي المحور الثالث وهو العراق اكد سماحته ان هذا البلد فيه معركة سياسية ذات جذور ثقافية، مشيرا اليها بالقول : التكفير والارهاب بعنوان دخول الجنة، وعدم قبول الاخر، وعدم تقبل التعددية ، وعدم القبول بالحرية الفكرية للانسان، داعيا الى تعميم ثقافتنا الاسلامية في الوقت الذي تقدم تلك الثقافة الى العالم.على الصعيد ذاته اكد سماحته ان العالم الاسلامي بحاجة الى اعادة صياغة الفكر الاسلامي المطروح في المعترك السياسي، وان الشعب العراقي لديه موقع محوري في النهوض العالمي، وان العراق يراد له ان يكون محورا في المعركة التغييرية العالمية، وان الطعن به ياتي بسبب ارتباطه بائمة اهل البيت(ع).
على صعيد ذي صلة وصف سماحة امام جمعة النجف الاشرف حزب البعث المقبور بالعلماني المعادي للاسلام والالحادي، مؤكدا انهزام ذلك الحزب فكريا بعد عام 1991 حين اعلانه ما يسمى بـ(الحملة الايمانية)، واكد ان العراق سيكون منطلقا للحركة التغييرية في العالم على يد قائم ال محمد(ص).
هذا واشاد سماحته بجدارة العراقيين وخاصة شيعة اهل البيت (ع)، والنخب والمعلم والمعلمة العراقية، كما اشاد بنجاح المرأة العراقية المخلصة وتحركها بكفاءة عالية. كما ابدى سماحته تأييده للطروحات التي جاء بها الملتقى في مجال النهوض بالواقع التعليمي في المحافظة.
هذا وحضر الملتقى عضوا مجلس النواب: السيدة جنان العبيدي والاستاذ عبد الامير الغزالي ، وعضو مجلس محافظة النجف السيدة سهيلة الصائغ، وعدد من مسؤولي مكاتب المجلس الاعلى وفروعه النسوية، ومدير مكتب امام جمعة النجف الاشرف، وعدد من المشرفين التربويين، وعدد كبير من الكوادر التعليمية في المحافظة.
https://telegram.me/buratha