الأخبار

أهالـي الموصـل يطالبـون بالإســراع فــي تنفيــذ ”فـرض القانــون“

715 09:43:00 2008-03-15

تعالت الاصوات في الموصل منذ يومين مطالبة الحكومة والاجهزة الامنية بتنفيذ وعودها والاسراع في تطهير المحافظة من المجاميع المسلحة أسوة بمناطق البلاد الاخرى،  في حين اوضح رئيس مجالس الاسناد في المحافظة الشيخ فواز الجربا ان التحضيرات للعملية العسكرية تسير وفق ما مخطط له.

وتأتي هذه المطالبات بعد تفاقم اعمال العنف المسلح في هذه المدينة من تفجيرات وعمليات قتل واغتيال، كان اخرها ما تعرض له رئيس اساقفة الكلدان المطران بولص فرج رحو الذي عثر على جثته الخميس. وكان المطران رحو تعرض الى عملية اختطاف قبل نحو اسبوعين من قبل مجموعة مسلحة مجهولة، بعد اطلاق النار على موكبه وسط مدينة الموصل، ادى الى مقتل سائقه واثنين من مرافقيه. وعثرت الشرطة امس الاول الخميس على جثة المطران في حي الانتصار وسط مدينة الموصل، في حين تم تشييع جثمانه في مراسيم رسمية بعد ظهر أمس.

 واثار الحادث ردود افعال غاضبة من الاوساط السياسية والشعبية عالميا واقليميا ومحليا  في حين شدد رئيس الوزراء نوري المالكي على ان الحكومة ملتزمة بحماية المسيحيين في البلاد، في رد على المحاولة اليائسة للخاطفين الذين يبتغون من وراء فعلتهم بث الكراهية والفرقة بين ابناء المجتمع العراقي. وشعبياً، فان اصوات الموصليين تعالت مطالبة الحكومة بالاسراع في الاجهاز على المجاميع الارهابية، وتخليص المدنيين من التهديدات واعمال القتل والتفجير التي تستهدف ارواحهم بشكل شبه يومي.

وقال خالد الجبوري (معلم - 49 سنة): ان مدينة الموصل التي وقعت ضحية الارهاب منذ السنوات التي اعقبت سقوط النظام السابق، هي بأمس الحاجة اليوم الى تدخل الحكومة والاجهزة الامنية." واضاف "ان اعمال العنف في المدينة قد تجاوزت جميع المحرمات، ولم تستثن أحداً.. بل لم يشهد لها مثيل في تاريخ هذه المحافظة."

وروى الجبوري قصة استشهاد احد اولاده الاربعة في حادث تفجير بينما كان عائداً من دراسته في جامعة الموصل العام الماضي، وكيف انه تعرف بصعوبة بالغة على جثته بسبب شدة الانفجار ووحشية مرتكبي العملية، وقال: ان هناك الالاف من المدنيين الابرياء راحوا ضحية التفجيرات بينهم نساء واطفال وشيوخ، مؤكدا ان الوقت قد حان لتعيش المدينة بسلام بعد سنوات من اعمال العنف والدمار.

رئيس مجالس الاسناد في محافظة نينوى الشيخ فواز الجربا قال من جانبه: ان القطعات العسكرية والامنية مازالت تتدفق الى الموصل ضمن التحضيرات الجارية للبدء بالعملية العسكرية المقررة، مؤكداً ان الاستعدادات للعملية تسير وفق ما خطط له. واضاف الشيخ الجربا في تصريح لـ(الصباح) ان تجهيز مقاتلي "الصحوة" وتسليحهم من قبل قيادة عمليات نينوى شارف على الانتهاء، متوقعاً ان يكتمل ذلك بحلول الاسبوع المقبل. وعزا شيخ عشائر (شمّر) تأخر بدء العملية العسكرية الى اختلاف طبيعة المحافظة من الناحية السياسية والاجتماعية عن مناطق البلاد الاخرى، اضافة الى التنوع العشائري وهيمنة اطراف سياسية - لم يسمها- على المدينة، موضحاً ان محافظة نينوى تعاني من مشكلتين احداهما سياسية واخرى أمنية.

وبين ان الحكومة لم تول هذه المحافظة أية أهمية منذ أربع سنوات، الا انه قال: ان رئيس الوزراء نوري المالكي قد استجاب لطلب العشائر ومجالس الاسناد من خلال تشكيل قيادة عمليات أمنية مؤخرا، وقراره بشن عملية عسكرية واسعة لتطهير المدينة من براثن الارهاب والجريمة. وأقر رئيس مجالس الاسناد بصعوبة اعادة الامن والاستقرار الى الموصل، الا انه أكد عزم أهالي المحافظة على محاربة الارهاب بالتعاون مع الاجهزة الرسمية، وقال: "أتوقع ان يستغرق النجاح وقتاً غير قليل."

 وكان الشيخ الجربا اعلن في وقت سابق لـ(الصباح) ان لدى مجالس الاسناد أكثر من (50) ألف مقاتل سيشاركون جميعهم في العملية العسكرية المرتقبة. هذا وتقوم مجاميع من الجيش العراقي في مدينة الموصل منذ عدة أيام بجمع المعلومات المهمة من المواطنين في عدد من الاحياء السكنية التي تشهد توترات أمنية. وتطالب تلك القوات الاهالي في الاحياء المذكورة بابراز البطاقات الشخصية لكل فرد من العائلة، مع بيان معلومات شخصية عن مسقط الرأس وتاريخ السكن، وحصر حركة الغرباء والاشخاص غير المعروفين. كما تنتشر القوات المشتركة من الجيش والشرطة في اغلب مناطق الموصل وعلى مدار الساعة، وتقوم بنصب "سيطرات" في مداخل الشوارع الرئيسة والجسور واخضاع الاشخاص والمركبات الى عمليات تفتيش دقيقة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراقي
2012-05-25
اتهون
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك