رأى عضو اللجنة المالية البرلمانية شيروان ميرزا، أن هناك مسارين لتجاوز أزمة انخفاض أسعار النفط عالميا، لافتاً إلى أن ما حصل في الولايات المتحدة من انهيار العقود الآجلة هو أمر يختلف عن انخفاض أسعار النفط عالميا وجميعها ترتبط بوباء كورونا وزيادة العرض وقلة الطلب.
وقال ميرزا في حديث صحفي إن "الانخفاض الذي حصل في أسعار النفط عالميا اثر بشكل كبير على الدول المصدرة للنفط وخصوصا التي تعتمد بالدرجة الأساس على هذا النوع من الصادرات ومنها العراق، الذي تمثل الصادرات النفطية اكثر من 93% من وارداته".
وأوضح ميرزا، أن "الانهيار الاخير للنفط الخام الامريكي هو امر مختلف ويرتبط بالعقود الاجلة لشراء وبيع النفط والتي تأثرت سلبا بسبب زيادة حجم الخزين والعرض مع قلة الطلب بسبب وباء كورونا الذي ادى الى توقف المصانع والمحطات ووسائط النقل البري والبحري و الجوي وجميعها تعتمد على النفط للوقود ما ادى الى قلة الطلب على الوقود".
واضاف، أن "هناك مشكلة كبيرة للدول المصدرة للنفط وخاصة العراق بسبب انخفاض سعر النفط عالميا وما تبعه من تخفيض الحصص لدول أوبك حيث انخفضت حصة العراق بنسبة 23% "، لافتا إلى أن "جميع تلك الظروف في ظل عدم تعاظم واردات القطاعات الأخرى كالسياحة والتجارة والصناعة والزراعة أثرت بشكل كبير ومباشر على واردات العراق المالية".
وأكد ميرزا، أن "الحلول لهكذا أزمات تكون على نوعين الأول هي الحلول الانية قصيرة المدى من خلال الاقتراض الداخلي وتخفيض النفقات الحكومية غير الضرورية وتفعيل الجباية بشكل أكثر دقة على اعتبار أن هناك العديد من القطاعات التجارية لا يتم استيفاء أجور الجباية منها، والنوع الآخر من الحلول هي الحلول الستراتيجية بعيدة المدى لتعظيم الموارد من خلال تطوير باقي القطاعات في العراق كالسياحة والصناعة والزراعة ووضع خطط لتقليل الاعتماد على النفط كمورد وحيد لخزينة الدولة".
https://telegram.me/buratha
