الأخبار

ممثل المرجعية: المشكلة عبر التاريخ ليس في اهل العقل والحكمة وانما بمن لايسمع لهم


أكد ممثل المرجعية الدينية العليا السيد احمد الصافي، الجمعة، أن من يتصف باهل العقل والحكمة لايعطي رأيا جزافا ولايتعامل مع الانفعالات وانما يدرس الامور من جميع الجوانب ومن ثم يقرر، لافتا الى أن المشكلة عبر التاريخ ليس في اهل العقل والحكمة وانما بمن لايسمع لهم، وايضا من يدعي انه منهم وهو على العكس.

وقال السيد الصافي في كلمة له خلال خطبة صلاة الجمعة في كربلاء، إن "من الضروري ازاء تشعب الامور الحياتية ان يركن الانسان الى اهل العقل والحكمة لمشاورتهم، مبينا ان تجاوز المشورة وتصور الشخص بانه احاط بكل شيء ويبدأ بالتصرف وفق ذلك المنظور غرورا بالنفس واتكالا على العقل المجرد مع وجود من هو افضل واعقل واكثر حكمة يفضي الى الندامة".

واضاف أن "كل شخص يريد ان ينجح في مسيرة حياته سواء على الصعيد الاقتصادي والاسري والاجتماعي والسياسي وغير ذلك وبالتالي فان عليه الترتيب لذلك لضمان سلامة القرار الذي بدوره يحتاج الى روية، لافتا الى ان من يتصف باهل العقل والحكمة لايعطي رأيا جزافا ولايتعامل مع الانفعالات وانما يدرس الامور من جميع الجوانب ومن ثم يقرر لضمان سلامة قراره".

وبين ان "الانسان في بعض الحالات يبحث عن ناصح وعن معلم ومرشد وحكيم وعاقل، لافتا الى ان المقصود بالانسان العاقل ليس قبال المجنون بل الانسان الذي يمتاز بقدرته على تشخيص المشكلة وايجاد الحلول لها، مبينا ان اهل العقل والروية والحكمة في اي مجتمع يلجأ اليهم الناس للتوجيه بمقدار الانقاذ وحل المشكلة".

واشار الى أن "المشكلة عبر التاريخ ليس في اهل العقل والحكمة وانما بمن لايسمع لهم هذا من ناحية ومن ناحية اخرى المشكلة تكمن فيمن يدعي انه من اهل العقل والحكمة وهو على العكس من ذلك فيصد بنفسه عن اهل العقل الحكمة وتغيب عنه الحقائق، موضحا ان الشخص الذي لايكون من اهل الاختصاص لايستطيع ان يعالج نفسه وان عرض نفسه على الطبيب ووجهه الى امر معين ولم يكترث له سيبقى مريضا وان كان بينه وبين نفسه انه تعالج لانه في ذلك قد اوهم نفسه بانه تعالج والحقيقة انه لم يتعالج".

واكد على أن "كل منا بحاجة الى ان يشاور اهل المشورة، كما ان كل منا يحب ان يكبر ليس بالعمر وانما بما عنده من معرفة أو بما يكسبه من اهل العقل والحكمة من معرفة، مستدركا ان الانسان اذا لم تكن لديه المعرفة ولم يعتمد على اهل العقل والحكمة سيبقى صغيرا".

ولفت الى أن "اختيار اهل العقل والحكمة ليس بقرار وانما الانسان العاقل والحكيم يُميز بالتجربة ويُعرف على انه من اهل العقل والحكمة،

مشيرا الى انه ليس من الانصاف ان لايستمع الانسان لاهل العقل والحكمة، مؤكدا على ان الانسان كما يختار لجسمه الطعام الجيد عليه ان يختار لعقله الفكرة الجيدة ويسعى لها وفي حال توفرت لابد عليه ان يعمل بها".

وبين السيد الصافي أن "الانسان عندما ينظر الى المرآة فانه يرى نفسه على حجمها الحقيقي، منوها الى ان بعض المرآة تضخم شكل الشخص وبهذا تكون الصورة مزيفة وغير حقيقية"، ميتدركا أن "من نعم الله على الانسان في حياته وجود اهل العقل والحكمة، وان الانسان في حياته بتفاوت المواقع التي يشغلها يحتاج الى من يستشيره وينببه الى المخلص من المشكلة وبالتالي يكون سعيدا اذا حصل على الحل ويكون موفقا واسعدا اذا عمل بما قيل له".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك