الأخبار

المرجعية العليا تحمل الطبقة السياسية ضياع الفرص والتأزم النفسي للمواطنين


حملت المرجعية الدينية العليا، الطبقة السياسية ضياع الفرص والتأزم النفسي للمواطنين.

وقال ممثل المرجعية العليا في كربلاء المقدسة، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف، ان "إنشغال الطبقة السياسية بالنزاعات والتجاذبات والاختلافات على المواقع والمناصب أدخل البلد في دوامة من عدم الاستقرار والتخلف عن بقية الشعوب وإهدار الطاقات والتأزم النفسي لمواطن اضافة الى ضياع فرص تقديم الخدمات للمواطنين وتوفير فرص العمل والتطور له".

وأضاف "آن الآوان ان نفيق من غفلتنا ونفك قيد اسرنا لأهوائنا ومطامعنا وان ناخذ من تجارب بالماضي ومعاناة الحاضر وآمال المستقبل دروساً وعضة لما ينبغي علينا القيام به تجاه شعبنا ووطنا".

وأشار الى ان "المؤمل من العشائر الكريمة والمواطنين العمل على نظم أمورهم واللجوء الى التحاكم الصحيح والابتعاد عن حل النزاعات بالقوة والسلاح والعنف وتسليط الاهواء الشخصية والأمزجة النفسية في اصدار الاحكام كيفما أتفق على الاخرين فان في ذلك شيوع للفوضى بين أفراد المجتمع والدخول في حلقة لا تنتهي من العنف والصراع".

ولفت الشيخ الكربلائي الى، ان "الاختلافات المجتمعية او بين كيان سياسي او بين عشيرة واخرى نقول ان النزاعات تؤدي الى فشل الجميع وتصارع الجميع" مبينا ان "كل طرف يحاول ان ينتصر على الطرف الأخر ويهزمه وحينئذ سيحاول الاستعانة بكل الوسائل وبأي ثمن لكي ينتصر على الآخر من خلال إضعافه وهزيمته ولكل طرف له إمكانيات وطاقات ولكن النتيجة هو إضعاف الجميع".

وشدد على "تجنب هذه الخلافات واللجوء الى التسوية والمصالحة التي نحتاج اليها في الاسرة والعمل وداخل المجتمع" حاثاً الكيانات السياسية على الإيثار في حل النزاعات فالكيان المؤثر له من الأجر العظيم وما هو أغلى وأثمن من الخسارة التي تحصل له في الدنيا وعند الله لا يضيع شيئاً".

ودعا الى "اللجوء الى الطرق العقلائية في حل النزاعات والخلافات والرجوع الى الشرع وسلطة القانون او الايثار لحل النزاعات" مضيفاً "يجب ان تكون الاواصر قوية ومتماسكة وخذا يتطلب التنازل والتضحية".

ووجه ممثل المرجعية العليا خطابه الى العشائر والكيانات السياسية قائ: "ليس هناك منتصر من أي صراع وستهدر الطاقات وستضيع الفرص بدل ان تستثمر في خدمة الناس".

وشدد على "إشاعة روح التسامح والمودة والمحبة وتجنب التفكك الأسري وحالات الطلاق الكثيرة التي نشهدها اليوم" داعيا الى ان "لا يصل الاختلاف في العمل الى حالة التقاطع والتشاحن والبغضاء ويجب العمل بفريق الروح الواحد".

كما أكد على "الحقوق الشرعية ولا يجب ان تكون وفق الأهواء الشخصية بل العودة للحاكم الشرعي او سلطة القانون ومن دونهما فان الفوضى ستسود المجتمع وتهدر الحقوق وتحصل الكثير من الاضطراب في الحياة الاجتماعية".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك