أكد وزير المالية هوشيار زيباري، الذي وصل اليوم الى مدينة كربلاء، أن موازنة 2016 ستوفر متطلبات البلد والحشد الشعبي.
وقال زيباري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع محافظ كربلاء عقيل الطريحي ورئيس مجلس محافظة كربلاء نصيف الخطابي، في مبنى المحافظة، إن "العراق ليس مفلساً ولا فقيراً لكن يتطلب التعاون وحسن استخدام وتوظيف الأموال العراقية"، مبيناً أن "مجلس الوزراء أجرى الثلاثاء الماضي، تعديلاً على موازنة 2016 وأرسله للبرلمان وسيناقشه قريباً".
وأضاف، أن "موازنة عام 2016 عملية وواقعية وتؤمن متطلبات البلد من البطاقة التموينية وخدمات الصحة والالتزامات مع الشركات النفطية"، مؤكداً أن "الحكومة باقية على التزاماتها لتوفير متطلبات تشكيلات الحشد الشعبي المالية".
وأشار زيباري الى أن "هناك كثيراً من المشاكل المتعلقة بموظفي العقود المؤقتة بجميع المحافظات ولا توجد حلولاً لهم في الوقت الحالي" لافتاً الى أن "الوزارة تشجّع المحافظات على العمل في ظل نقل الصلاحيات وأعطيناهم بعض الصلاحيات في جباية الأموال المحلية".
وأضاف أن "حرق الأعلام في بعض المدن هو تصرف مرفوض وممارسات مدانة وشاذة ونشجبها بقوة ولا بد من التأكيد على التعايش السلمي لكون العراق لكل العراقيين"، لافتاً الى أن "المرجعية الدينية كان لها الفضل الأول بترسيخ هذا التعايش".
وتابع زيباري، أن "زيارتي لكربلاء جاءت من أجل الاطلاع على أوضاعها المالية وما تتطلبه من أموال لتوفير احتياجات الزيارة الأربعينية"مضيفا ان "زيارتنا لكربلاء تحمل رسالة سياسية وحكومية ووطنية للتأكيد على اللحمة بين أبناء الشعب العراقي ومنع كل أنواع العنف والبغضاء والعنصرية بين أبناء الشعب الواحد وكربلاء لكل العراقيين وليست للكربلائيين فقط".
وأشار وزير المالية الى أن "وزارة المالية في خدمة محافظة كربلاء وبحثنا مع حكومة المحافظة ما يمكن توفيره من أموال في هذه المدينة وفق الممكن في ظل أزمة البلد المالية".
من جهته كشف محافظ كربلاء عقيل الطريحي خلال المؤتمر الصحفي عن طلب المحافظة عشرة مليارات دينار لسد احتياجات الزيارة الاربعينية وهو ما تم موافقة رئيس الوزراء عليه والتوجيه من قبله بذلك، مؤكداً تعاون وزير المالية وتفهمه لكل متطلبات المحافظة رغم الازمة المالية ما دعاه لان يوجه بتخصيصات للمحافظة.
وقال الطريحي، ان "وزير المالية أعطى اشارة ودلالة على اهتمامه بالمحافظة وزيارته لنا خير دليل على ذلك، اذ وعدنا بمناقلة بين بعض الاموال لتهيئة احتياجاتنا بالسرعة الممكنة".
https://telegram.me/buratha