تزين شوارع بغداد وعدد من المحافظات لافتات علقت على الاسواق والمحال التجارية بمختلف تخصصاتها كتب عليها (مجانا لذوي شهداء الحشد الشعبي والقوات الامنية)، اذ اسهمت قصص الشجاعة الرائعة والبطولات المتواصلة التي تنشر يوميا على مواقع التواصل الاجتماعي لمجاهدي الحشد الشعبي وهم يهبون دماءهم الزكية دفاعا عن حياض الوطن ضد ظلاميي "داعش”، في تشجيع ابناء البلاد على المشاركة كلا بدوره، في المجهود الحربي من خلال تقديم السلع والبضائع والخدمات، مجانا لذوي شهداء الحشد الشعبي اكراما منهم للدماء الزكية التي تحولت الى ساتر يبعد خطر ارهابيي "داعش” الذين يحاولون خائبين النيل من تلاحم وتعاضد الفسيفساء الذي يشكله ابناء العراق.الدكتور علي وهاب (طبيب اطفال) اكد خلال حديثه لـ”الصباح” ان المشاهدات التي ترد يوميا على شاشات الفضائيات من المقاطع الفيديوية والصور الفوتغرافية لمعارك تحرير المناطق المغتصبة من دنس عصابات "داعش” الاجرامية، خلقت حافزا له واندفاعا للمساهمة في المعركة من خلال تقديمه الخدمات الطبية لذوي شهداء الحشد الشعبي والقوات الامنية مجانا، رغم ان هذه الخدمات لا تقارن مطلقا بالتضحيات المقدمة التي عبدت طريق التحرير والانتصار، بيد انها نزر يسير من الوفاء المطلق للدماء المبذولة ليظل اسم العراق عاليا.
اما المواطن خليف جاسم (وهو صاحب مولدة كهربائية في مدينة الصدر)، فبين ان مدينته قدمت عشرات الشهداء المنخرطين ضمن صفوف الحشد الشعبي بمختلف فصائله، مؤكدا ان المرجعية الدينية تؤكد ضرورة المشاركة بدعم واسناد الحشد الشعبي كاحد دعائم استمرار زخم المعركة لوجستيا. واشار الى انه يجهز من مولدته عشرة امبيرات لذوي شهداء الحشد الشعبي والقوات الامنية مجانا، الذي عده ابسط واقل ما يمكن تقديمه لهؤلاء الابطال الذين ضحوا بانفسهم من اجل العراق.الى ذلك اكد القصاب قاسم احمد (من منطقة حي القاهرة)، ان كل يوم جمعة تنطلق قافلة تحمل عددا من الاغنام والمواشي التي يقدمها مجانا مع كميات من المواد الغذائية التي يجود بها عدد من الوجهاء والمتبرعين في منطقته لتقديمها الى ابطال الحشد الشعبي والقوات الامنية.وشدد على ان هذه الحملة تستند الى الشعور بالمسؤولية تجاه الابطال الذين يبذلون الغالي والنفيس وهم يتصدون ببسالة لظلام واجرام عصابات "داعش” الارهابية، مؤكدا ان حملات الدعم والاسناد المشابهة، تسهم في مؤازرة المقاتلين وتزيد من حماستهم وترفع من معنوياتهم في القتال.