عرضت مديرية الاستخبارات ومكافحة "الإرهاب" في البصرة، الخميس، اعترافات متهم بالانتماء الى جماعة ارهابية تتبنى فكراً تكفيرياً، وأقر ضمن اعترافاته بزرع عشرات العبوات الناسفة في قضاء بيجي الذي كان يقيم فيه منذ منتصف الثمانينات.
وقال المتهم أحمد جاسم خلف المكنى بـ"أحمد الوهابي" ضمن اعترافاته التي أدلى بها أمام صحفيين، إن "عشرات العبوات الناسفة شاركت في زراعتها وتفجيرها في قضاء بيجي على دوريات تابعة للقوات الأمنية خلال الفترة الممتدة من عام 2003 الى عام 2013، حيث كنت أحد أعضاء جماعة مسلحة تتبنى فكراً متطرفاً وتنشط بمعزل عن التنظيمات الإرهابية الأخرى".
وأضاف أن "في عام 2006 اعترضنا حافلة كانت تنقل موظفين في مصفى بيجي وأجبرنا بعضهم على النزول وقتلناهم رمياً بالرصاص، وأنا قتلت أحدهم، وهو موظف من أهالي البصرة، وكان بيته يقع بجوار بيتي في بيجي، كما أن أحد الموظفين حاول الهرب عند ترجله من الحافلة فقام أحد أعضاء الجماعة باطلاق النار عليه وقتله باستخدام سلاح من نوع (BKC)".
ولفت المتهم البالغ من العمر 51 عاماً والذي ألقي القبض عليه قبل أيام قليلة في قضاء أبي الخصيب الى أن "نشاطي ضمن الجماعة كان يقتصر على زراعة العبوات الناسفة، فيما يلقى على عاتق آخرين تفجيرها والتصوير"، مضيفاً أن "المجموعة شاركت في تهجير الكثير من العوائل الجنوبية من قضاء بيجي خلال عام 2006 لدوافع طائفية".
من جانبه، قال الضابط المسؤول عن التحقيق مع المتهم أحمد جاسم خلف إن "المتهم من البصرة وهاجر مع عائلته الى قضاء بيجي في عام 1985 بسبب ظروف الحرب، وبعد منتصف التسعينات تخلى علناً عن مذهبه واعتنق الفكر السلفي الجهادي نتيجة علاقته الوطيدة مع رجل دين متطرف وقراءته مجموعة من الكتب التكفيرية، وفي عام 2003 إنضم الى جماعة إرهابية وتورط معها بارتكاب هجمات مسلحة كثيرة استهدفت القوات العراقية والمدنيين".
وأوضح أن "المتهم عاد الى البصرة منتصف عام 2013 مع مجموعة من النازحين في محاولة منه للاستقرار في المحافظة، وظل يخضع للمراقبة الأمنية لحين إلقاء القبض عليه قبل أيام داخل منزله المجاور لمنزل عائلته التي تخلت عنه منذ أعوام، فقد طرده والده الذي لم يكن يعلم بنشاطه الإرهابي".
https://telegram.me/buratha