اعتبر عضو سابق في تنظيم القاعدة الارهابي تحول إلى جاسوس للاستخبارات البريطانية، الجمعة، أنه من المستحيل إقناع عناصر تنظيم "داعش" الارهابي بالعودة الى بلدانهم ليكونوا مواطنين صالحين، وفيما عزا السبب الى أنهم كانوا يتعاطون المخدرات ويقيمون علاقات جنسية وأعضاء عصابات، شدد على أن أفضل وأسرع وسيلة للقضاء عليهم هي الدعاية والحرب النفسية عليهم
وقال الجاسوس أيمن دين في حديث نقلته صحيفة الـ"غارديان" البريطانية، إن "أول عمل يجب القيام به لمكافحة تنظيم داعش هو إدراك حجم المشكلة، ذلك أنه من المستحيل إقناع هؤلاء الناس بالعودة الى بلدانهم ليكونوا مواطنين صالحين"، عازيا السبب الى أن "معظمهم كانوا يتناولون ويروجون للمخدرات ويذهبون الى النوادي الليلية وكانوا أعضاء عصابات وأقاموا علاقات جنسية خارج إطار الزواج"
وأضاف دين أن "التنظيم الإرهابي يروج، عبر استخدامه وسائل التواصل الاجتماعي، أن اقصر طريق لمن يريد الغفران والصفح والذهاب الى الجنة هو من خلال ما يسمى بالجهاد والاستشهاد"، مشيرا الى أنه "يستغل عاطفة الرغبة في الخلاص والمغفرة لديهم حيث يلبي داعش هذه الحاجة".
وبين دين أن "الدافع ديني حتى لو كان المجندين جهلة فهم يعتقدون أنهم سيذهبون الى الجنة بمجرد ان يفجروا أنفسهم من اجل تنظيم داعش والتنظيم يقدم لهم أجوبة سهلة لكل الأسئلة"، مشددا على أنه "يجب أن تكون هناك حاجة 100% الى إثارة التعقيدات فاليقين 100% يعني خلق متطرفين ونقصان هذا اليقين يعني اضطراب ميليشيات داعش ونزع سلاحها وهذا هو المطلوب لذا يجب أن يتم خلق زعزعة بهذا اليقين وليس إقناعهم بالعودة إلى ما كانوا عليه".
وتابع العضو السابق في القاعدة أن "تنظيم داعش أكثر تماسكا من القاعدة خصوصا وهم يسيطرون على أراض في العراق وسوريا وهو ما لن يجعلهم يتفرقون ويهربون مثل القاعدة فلديهم الآن ما يسمى بدولتهم الإسلامية لذا سيحاولون البقاء والدفاع عنها"، لافتا الى أن "الدعاية والحرب النفسية عليها ومحاولة زعزعة تلك الثوابت التي يستندون اليها أمر يعمل بشكل أفضل وأسرع للقضاء عليها".
https://telegram.me/buratha