اوضح النائب عن كتلة المواطن البرلمانية فيصل الزبيدي ان ما جرى امس في منطقة الاعظمية ببغداد وخلال زيارة راهب بني هاشم الإمام موسى بن جعفر الكاظم {عليه السلام} هو فتنة لشق وحدة الصف واللحمة الوطنية العراقية .
وقال النائب الزبيدي في تصريح صحفي ان " الذين اثاروا هذا الامر وعبثوا بأمن وراحة المواطنين هم مأجورون ، ويمثلون اجندات خارجية ويريدون تفتيت الوطن " .
واضاف الزبيدي قائلا " نطالب الحكومة والقضاء باتخاذ الاجراءات المناسبة وانزال اقسى العقوبات بحق هؤلاء المندسين ؛ ليكونوا عبرة لغيرهم " .
هذا وشهدت منطقة الاعظمية في العاصمة امس الاربعاء احداثا نفذتها ايادٍ خفية حاولت النيل من وحدة الصف العراقي ، وضرب التظاهرة الالهية العفوية السلمية وخارطة الوطن الواحد الموحد والاجواء الايمانية التي خطتها اقدام السائرين الى ضريح صاحب السجدة الطويلة راهب آل البيت الإمام موسى بن جعفر الكاظم {عليه السلام} ؛ لاداء مراسم زيارة الإمام {ع} في ذكرى استشهاده .
وكان قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الامير الشمري قد اعلن القاء القبض على المندسين بين الزائرين ومنفذي الاعتداء على مبنى تابع لديوان الوقف السني ومروجي الشائعات بشأن وجود انتحاريين يحاولون استهداف الزوار ، واكد ان التحقيقات جارية لمعرفة الجهات التي تقف وراءهم .
وذكر الفريق الركن الشمري في مؤتمر صحفي مشترك مع ديوان الوقف الشيعي والعتبة الكاظمية المقدسة في المدينة المقدسة الخاص بالزيارة المليونية ان " هناك مندسين دخلوا بين الزائرين وهو عمل مبيت ومنظم شرع به بعد منتصف الليل من خلال اثارة الشائعات بشأن وجود احزمة ناسفة في ساحة عدن ومحمد الجواد والعطيفية ، وفي نفس المنطقة التي توجد فيها البناية التابعة للوقف السني ، وتمت السيطرة عليها وابطال هذه الشائعات " .
واضاف الشمري " بعض المندسين حاولوا اقتحام هيئة استثمار الوقف السني وصعدوا على البنايات المجاورة واحرقوا عجلات مركونة وخمس دور سكنية " . ونوه الى ان " المشكلة هي ان هذه المنطقة هي قرب محور رئيس لنقل الزائرين فيه الملايين منهم ، وهو من ساحة عنتر الى ساحة وشارع عبد المحسن الكاظمي ، وتم تغيير المحور الى الصرافية بعد حصر الشرذمة التي تسببت بالحادث واطفاء الحرائق وانقاذ الاسر المتواجدة في هذه المنازل ، وسيطرت القوات الامنية ومنعت انتشار الفتنة واستفزاز اهالي الاعظمية وافساد الزيارة المليونية " .
وقال ان " القطعات سيطرت على الموقف وهناك جهود كبيرة ومضنية بذلت للسيطرة على الوضع " ، مشيرا الى ان " رئيس لجنة الامن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي حضر الى مكان الحادث ، وبعدها القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزيرا الدفاع والداخلية " .
واكد " اعتقال عدد من المعتدين والمروجين لهذه الشائعات " ، مبينا ان " التحقيق يجري في الحادث ؛ لمعرفة ملابساته ومن يقف خلف تلك المجاميع
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد اكد ان " الوضع في منطقة الاعظمية مستتب " ، مبينا ان " وعي العراقيين فوت الفرصة على الدواعش في اثارة الفتنة الطائفية " .
وكان بيان لمكتب القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي قد ذكر ان " اندساس ارهابيين بين الزوار ادى الى اقتحام مبنى الاستثمار للوقف السني ، وليس الوقف نفسه اثر ادعاء بوجود حزام ناسف من قبل اهل الفتن " .
واضاف البيان " وعلى الفور تحركت القوات الأمنية للسيطرة على الموقف في الاعظمية ، وان قيادة عمليات بغداد المتواجدة هناك لديها اوامر من القائد العام للقوات المسلحة بالتعامل بكل حزم مع اي محاولة لزعزعة الامن والحفاظ على امن المواطنين وممتلكاتهم " .
https://telegram.me/buratha