أكد لواء تابع لقوات الحشد الشعبي، اليوم الثلاثاء، أن دخوله إلى ناحية النخيب كان بأمر من الحكومة وبشكل رسمي بهدف "حمايتها"، وشدد على أن انسحاب الحشد الشعبي من الناحية سيخلف "فراغاً امنياً" يمكن (داعش) الارهابي من السيطرة عليها، وفيما وصف التصريحات التي تهاجم دخول الحشد إلى الناحية "غير مسؤولة وغير حقيقية"، أبدى استعداده للانسحاب من الناحية في حال وجود قوة تحمي الناحية ووجود أمر من الحكومة بذلك.
وقال المشرف على لواء قاصم الجبارين التابع للحشد الشعبي محمد الموسوي، في حديث صحفي إن عملية دخول اللواء إلى ناحية النخيب كان بأمر من الحكومة وقيادة عمليات الفرات الأوسط وبشكل رسمي " مبيناً أن "هذا الدخول جاء بعد وردود معلومات استخبارية أكدت نية تنظيم داعش الإرهابي استهداف النخيب والسيطرة عليها".
وأضاف الموسوي، أن "أهالي ناحية النخيب كانوا يعانون وضعاً مأساوياً قبل دخول الحشد الشعبي لناحيتهم وكان هناك نقص حاد بالمواد الغذائية لديهم"، موضحا أن العتبة الحسينية أرسلت الى أهالي النخيب كميات من المواد الغذائية وهم الآن آمنون في ظل وجود الجيش والحشد الشعبي بعد أن كانوا يخشون سيطرة الإرهابيين على منطقتهم".
وانتقد الموسوي، "التصريحات الإعلامية التي هاجمت دخول الحشد الشعبي إلى ناحية النخيب وصورته بأنه احتلال لها من اجل ضمها لكربلاء"، عادا إياها "تصريحات غير مسؤولة وغير حقيقية".
وأكد المشرف على لواء قاصم الجبارين إن "دخول الحشد الشعبي إلى النخيب هو لحمايتها من الإرهاب كونها منطقة مهمة وحدودية مع كربلاء"، مشيرا إلى أن "مثل هذه التصريحات المخالفة للحقائق ستؤثر سلباً في الوضع الأمني في البلاد وتستغل من قبل الإرهاب لتحقيق مآربه".
وطالب الموسوي، "من يهاجمون دخول الحشد الشعبي إلى النخيب وهم خارج العراق بالمجيء للناحية والاطلاع ميدانيا على أوضاع أهلها وكيف تعامل الحشد الشعبي معهم"، متابعاً أن "انسحاب الحشد الشعبي من النخيب سيُخلف فراغاً أمنياً وفرصة يستغلها الإرهاب ليحتل المنطقة ويهدد المواقع العسكرية في صحراء النخيب ويقطع الإمدادات والاتصال عنها وضربها".
وأكد الموسوي، "إننا على استعداد للانسحاب من النخيب في حال مجيء أي قوة تحافظ على أمنها وحماية صحرائها، وذلك بعد أن توجه لنا أوامر من الحكومة".
https://telegram.me/buratha