تظاهر العشرات من ذوي مفقودي "الحرب الداخلية" في إقليم كردستان، الاثنين، أمام مبنى برلمان الإقليم، مطالبين بالكشف عن مصير ذويهم المفقودين، في وقت أشارت مصادر كردية الى أن داخلية إقليم كردستان طلبت من رئاسة الوزراء اعتبار المفقودين "شهداء".
وقال مصدر صحفي، إن، العشرات من ذوي مفقودي "الحرب الداخلية" في إقليم كردستان تظاهروا، اليوم، أمام مبنى برلمان الإقليم، رافعين لافتات طالبوا فيها بالكشف عن مصير ذويهم المفقودين.
من جانبه، قال أحد المتظاهرين يدعى (سامان سليم) في حديث لـ السومرية نيوز، إن "والدي اعتقل عام 1996 في الحرب الداخلية بين الحزبين الرئيسيين ومازال مفقوداً ولا نعرف مصيره حتى الآن"، مطالباً الجهات المختصة بـ"تسليمهم رفات والده في حال لم يكن على قيد الحياة حتى الآن او الكشف عن مصيره".
وبين سليم أن "ذوي مفقودي الحرب الداخلية لن يتخلوا عن حقوقهم مهما طال الزمن"، لافتاً إلى أنهم "سيقاضون المتسببين بفقدان ذويهم".
الى ذلك، أكدت مصادر إعلامية كردية لـ السومرية نيوز، أن "وزير داخلية إقليم كردستان كريم سنجار طلب من رئاسة وزراء الإقليم باعتبار مفقودي الحرب الداخلية شهداء كونهم لم يبقوا على قيد الحياة، الامر الذي أثار ضجة لدى ذوي المفقودين".
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها (أيها البرلمان نريد أن نعرف مصير ذوينا إلى متى ننتظر، أيها البرلمان لماذا لا تضم صوتك إلى صوتنا).
من جانبه قال رئيس لجنة حقوق الإنسان في برلمان كردستان سوران عمر في تصريحات صحفية لعدد من وسائل الإعلام خلال استقباله المتظاهرين، إن "عدد المفقودين حسب القوائم التي وصلت إلى الجنة هو 270 شخصاً بينهم من ينتمي للأحزاب الإسلامية أيضاً".
ونفى سوران، أن "يكونوا جميعهم من مفقودي الحرب الداخلية"، مؤكداً على ضرورة أن "يوضح وزير الداخلية في حكومة الإقليم مصيرهم".
من جانبه قال عضو لجنة حقوق الإنسان في برلمان كردستان اوميد حمه علي في تصريحات صحفية لعدد من وسائل الإعلام إن "اللجنة ستوجه مذكرة إلى رئاسة البرلمان لدعوة وزير الداخلية كريم سنجاري إلى البرلمان لمعرفة مصير هؤلاء المفقودين".
وشهد إقليم كردستان اندلاع قتال داخلي بين مقاتلي الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني على امتداد خمس سنوات (1994ـ 1999) وراح ضحيتها الآلاف من مقاتلي الحزبين الكرديين، بحسب مصادر داخل الاقليم.
https://telegram.me/buratha