وصف خطيب جمعة طهران المؤقت آية الله سيد احمد خاتمي ما اسماها بـ"جرائم نظام آل سعود التي يرتكبها في اليمن بأنها أسوء من جرائم النازية خلال الحرب العالمية الثانية, وان هذه الجرائم ستعجل بسقوط النظام السعودي".
وقال ان "فرعون زماننا [امريكا] يهدد اي دولة يعارض سياساته, من خلال فرض العقوبات الاقتصادية الى اطلاق التهديدات الاخرى". واشار خطيب جمعة طهران المؤقت الى "تخرصات نائب الرئيس الامريكي بانه اذا فشلت المفاوضات النووية فان الخيار العسكري سيكون مطروحا, "مشيرا الى" رد المرشد الايراني علي خاتمي الحاسم على هذه المزاعم , بان من يعتدي على الشعب الايراني يرتكب خطأ فادحا كما ان عهد الكر والفر قد ولى".
ودعا امام جمعة طهران المؤقت "اعضاء الفريق الايراني المفاوض الى الانسحاب من المفاوضات النووية مع مجموعة 5+1 فيما اذا واجهوا ادنى تهديد من الطرف الغربي , وان يحافظوا على عظمة وشموخ الشعب الايراني".
واكد ان "ايران ليس لها اي صلة فيما يتعلق بالالاعيب السياسية بين اوباما والكونغرس الامريكي, وان الامر الهام هو ان الشعب الايراني سيواصل مساره بكل قوة ورباطة جأش".
وتطرق خطيب جمعة طهران الى "أحد خصائص الفراعنة من وجهة نظر القرآن الكريم وهو اثارة الفرقة , وهي انهم ينتهجون سياسة فرق تسد".
واعتبر خاتمي, "المشروع الامريكي الاخير بتقسيم العراق الى ثلاث دويلات شيعية وسنية وكردية بانه اضغاث احلام لن تتحقق, "داعيا الشعب العراقي الى" احباط هذه المؤامرة الامريكية الشريرة".
وتطرق امام جمعة طهران المؤقت "الى العدوان السعودي على اليمن "مضيفا ان " الشعب اليمني لديه مطلب معقول ومشروع ومقبول عالميا, وهو انهم يريدون تقرير مصيرهم بانفسهم ولا يريدون هيمنة امريكا على بلادهم".
واشار الى ان "حركة انصار الله [الحوثيين] لا تريد الحكم وانما ترفض الهيمنة الاجنبية على اليمن, "مؤكدا ان" الشعب اليمني الذي يقاوم العدوان المستمر منذ 44 يوما سيحالفه النصر في نهاية المطاف".
واشار خاتمي الى ان "العدوان السعودي على اليمن ادى لغاية يوم أمس الى سقوط اكثر من 3512 شهيد منهم قرابة خمسمائة طفل واكثر من 200 امرأة واصابة اكثر من ستة آلاف آخرين وتشريد 95 الف شخص وتدمير اكثر من اربعة آلاف منزل و23 مسجدا و155 مدرسة و55 مركزا صحيا و48 مخزنا للمواد الغذاية و4 سايلوات لتخزين القمح, "معتبرا ان" هذه الجرائم وصمة عار على جبين نظام آل سعود وهي تماثل جرائم الصهاينة في غزة".
واشار الى ان "الدولة السعودية تأسست قبل اكثر من مائة عام من قبل الانجليز وهو ماذكره الجاسوس البريطاني مستر همفر في مذكراته".
ولفت خاتمي ان "استمرار حياة آل سعود كان من خلال ممارساتهم الوحشية وغاراتهم المرعبة ,"مبينا ان" آل سعود ارتكبوا المجازر في الجزيرة العربية وكربلاء والنجف , وان ايديهم ملطخة بالدماء الى مرافقهم , ويبدون ان هذا النظام مهمته محاربة الاسلام".
واضاف "خلال عدوان اسرائيل على لبنان [حرب 33 يوما] , وعدوانه على غزة [21 يوما و8 ايام و51 يوما] , فان هذا النظام الذي يدعي الاسلام كان يتعاون مع الصهاينة خلف الستار في جميع هذه الحروب".
واوضح خطيب جمعة طهران المؤقت ان "الشعب اليمني يحارب في الحقيقة امريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني , "مبينا ان" المنظمات الدولية فشلت في هذا الاختبار فشلا ذريعا , فمجلس الامن وبدلا من حماية المظلومين , دعم الظالمين , ومهد الارضية لعدوان النظام السعودي , لذا فانه لا يمكن ان نتوقع شيئا من هؤلاء الدمى الهشة للاستكبار".
واشار خاتمي كذلك الى "التزام الدول الاسلامية الصمت حيال العدوان السعودي على اليمن , "معربا عن اسفه" فان هذا الصمت يعتبر عارا بالنسبة للاسلام , وهذا سيحفظ في ذاكرة التاريخ , وان على هذه الدول ان تدرك انها ستوصم بالخيانة , كما توصم اليوم السعودية بانها خائنة الحرمين , وان آل سعود مآالهم السقوط بعون الله , وهو ما نراه اليوم من مؤشرات السقوط".
واضاف ان "كل جريمة يرتكبها هؤلاء المجرمون هي أسوأ من جرائم النازيين , وتقربهم خطوة نحو السقوط , مثلما حدث الزلزال السياسي الاخير في السعودية , وهذا دليل على هذا الامر , وهذا هو وعد القرآن [جاء الحق و زهق الباطل]".
واشار خطيب جمعة طهران المؤقت الى "ضرورة نصرة المظلومين في اليمن , داعيا الى المشاركة في التظاهرات المنددة بالعدوان السعودي , ودعما للشعب اليمني المظلوم
https://telegram.me/buratha
