قال نائب رئيس الوزراء بهاء الاعرجي ان "النزوح من محافظة الانبار كان مدبرا لادخال ارهابيين الى بغداد"مشيرا الى ان "التفجيرات الاخيرة في بغداد كانت نتيجة هذا النزوح".
وتشهد العاصمة بغداد منذ نحو اسبوعين سلسلة تفجيرات راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى اخرها مساء اليوم السبت بانفجار سيارة ملغومة بمنطقة الكرادة اسفرت عن استشهاد واصابة أكثر من 40 شخصاً.
ونقل بيان لمكتبه عن الاعرجي قوله في كلمة القاها بحفل ذكرى ولادة الامام علي [ع] أقيم بجامعة أهل البيت [ع] صباح اليوم السبت بمدينة كربلاء أن "العراق مر قبل أيام بفتنة كبيرة أرادها البعض من خلال الماكنة الإعلامية للعدو، ومن خلال هذه الحملات الإعلامية الممنهجة يتبين أن عدونا ليس مجرد تنظيم أو مؤسسة بل إن هناك دولاً كثيرة تدعمه و تموله".
وأضاف "كما قد حصلت شائعات كبيرة، منها أن الجيش قد إنهزم في الأنبار، بل حتى نزوح النازحين لم يكن أمراً طبيعياً وإنما هناك أمراً قد دُبر من أجل إدخال بعض الإرهابيين إلى بغداد و المحافظات للقيام بعمليات إرهابية وهذا ما حدث و من تتبع ما حصل في بغداد خلال الأسبوعين الماضيين سيكتشف هذه النتيجة".
وأشار الاعرجي الى ان "بعض الخصوم ساهموا للأسف بالمُشاركة بترويج الشائعات للحط من عزيمة أبطال القوات المُسلحة و لتفتيت الحالة المعنوية الكبيرة التي تولدت لدى أبناء شعبنا بعد الإنتصارات العديدة المُتحققة، وتحوّل التقدم إلى تراجع.
وتابع "كما أن الدولة العراقية لا تملك ماكنة إعلامية بقدر الأحداث التي نتعرض لها ، لذا من الواجب علينا أن لا نساهم بزعزعة الوضع الأمني والسياسي من خلال ضياع روح المسؤولية، كما حصل خلال الأيام القليلة الماضية من خلال تلفيق بعض الأخبار التي كان مفادها بأننا قد قدمنا مُقترحاً إلى وزير التربية بإيقاف رواتب المعلمين خلال العطلة، و الحقيقة هي أن الرواتب لا توقف إلاّ بقانون يشرعه مجلس النواب و لولا المعلم لن أكون هنا في هذا الموقع و لن نكون جميعاً في هذا المكان، و لكن ما يؤسف له أن هذه الإشاعات تصدر من جهات و مواقع تدعي أنها إسلامية".
وشدد نائب رئيس الوزراء على أن "الجميع يعلم أن الحكومة الحالية هي حكومة شراكة وطنية و جميع الكتل ممثلة فيها و بالتالي لا نسمح لأحد أن يلقي اللوم على رئيس الوزراء فهو قد أعطى صلاحيات واسعة إلى الوزراء، فالكل مسؤول و مُحاسب وفقاً لمبدأ المُشاركة".
ولفت الأعرجي الى أن "الصيحات النشاز التي تعلو بين فترة و أخرى من قبل بعض المحافظات المغتصبة من قبل داعش الإرهابي بأنه لا حاجة لدخول الحشد الشعبي لها، ويقوم أصحابها بقطع آلاف الأميال للذهاب للولايات المتحدة الأمريكية لغرض إستجداء المواقف وهي تعلم أن ويلات داعش كان نتيجة لسكوت تلك الدول و تغاضيها عن تنامي التنظيمات الإرهابية".
وأضاف "نقول لهم إن هذه المدن مدن كل العراقيين و لا تتحرر الأ بالحشد الشعبي، كما أن الحشد مؤسسة تابعة لرئاسة مجلس الوزراء ونحن نستغل هذه الفرصة لنطلب من القائد العام للقوات المسلحة بالتعجيل لفك أسر هذه المحافظات وهذا لا يكون إلاّ بمشاركة الحشد الشعبي".
وختم الاعرجي كلمته القول "هناك أزمات مالية و أزمات تتعلق بإدارة الحرب على العصابات الإرهابية، لكن ليطمئن أبناء الشعب العراقي بأننا سنتجاوزها و جميع العراقيين بلا خوف أو خشية مما يروجه الأعداء و الخصوم".
https://telegram.me/buratha