كشف النائب عن ائتلاف الوطنية نايف الشمري، اليوم الثلاثاء، أن القوات الأمنية مازالت تمنع النازحين من العودة الى منازلهم في مناطق ربيعة وزمار غرب الموصل (405 كم شمال بغداد)، وفيما بيّن إن النازحين وعوائلهم يعانون قساوة ظروف الشتاء، أكد إن النازحين يترقبون على "أحر من الجمر" العودة إلى منازلهم.
وقال الشمري في مؤتمر صحفي عقده بمجلس النواب "استبشرنا خيراً بتحرير مناطق ربيعة وزمار وكنا نأمل بأن تحرير هذه المناطق سيخفف من معاناة النازحين والمهجرين، وأن تسمح لهم القوات بالعودة الى منازلهم "، مبيناً أن "مضي أكثر من 40 يوماً على تحرير مناطق ربيعة وزمار والقوات الأمنية مازالت تمنع النازحين من العودة".
وأضاف الشمري أن "النازحين يترقبون وهم على أحر من الجمر لكونهم وعوائلهم يعانون قساوة ظروف الشتاء" مؤكداً أن "ممدوح عكيل وهو أحد النازحين من قرية العوينات توفي بسبب قساوة الظروف التي يعانيها النازحون".
وتساءل الشمري عن "فائدة التحرير والأطفال والنساء بدون أي ملابس وأغطية تقيهم شدة البرد، وأيّ ضمير يتقبل وضع هذه العوائل وهم في العراء"، مشيراً الى أن "النازحين والمهجرين من أهالي ربيعة وزمار يعلمون حتى عند عودتهم الى منازلهم بأنهم لن يجدوا أي شيء من ممتلكاتهم واثاثهم، ولكنهم يريدون فقط سقفاً يحتمون به من الأمطار والجليد والثلوج".
وكانت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان أعلنت، في (5 تشرين الثاني 2014)، مقتل أحد الأهالي الذين عادوا إلى منازلهم في منطقة زمار بمحافظة نينوى، بعد "تحريرها" نتيجة قيام (داعش) الارهابي بتفخيخها، وفي حين بيّنت أن قواتها تواصل تفكيك العبوات الناسفة والألغام التي خلفها ذلك التنظيم "الإرهابي" بالناحية، أكدت أن الأهالي هناك يشكون من انعدام الخدمات.
يذكر أن التحالف الكردستاني، أعلن في،(الـ25 من تشرين الأول 2014)، عن سيطرة قوات البيشمركة بالكامل على مركز ناحية زمار، وطرد مسلحي (داعش) منها، في حين أكد مصدر أمني أن القوات الأمنية تقوم بتفكيك العبوات الناسفة التي تركها التنظيم خلفه.
https://telegram.me/buratha