اعلن وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري، اليوم الاربعاء، ان زيارته الى تركيا تهدف الى تعزيز العلاقات بين البلدين على كافة الصعد ، وفيما لفت الى توجيه دعوة لرئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو لزيارة بغداد لمناقشة المصالح والاخطار المشتركة، اشار الى حرص العراق ان تكون علاقته بتركيا ثابتة كثبات "الجغرافيا"، وطالبها بدعم بغداد امنيا وزيادة الاستثمار، فيما إنتقد المجتمع الدولي لتأخره في محاربة (داعش) الارهابي .
وقال وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري في مؤتمر صحافي مع نظيره التركي مولود اوغلو إن "زيارتنا الى تركيا هي لتعزيز العلاقات بين البلدين وعلى كافة الصعد، وتربطنا مع الجمهورية التركية علاقات متعددة وكثيرة ،الثابت منها علاقة الجغرافية والتاريخ والعلاقات الحيوية والمتغير منها هو الجانب الاقتصادي الذي يجعل تركيا على السلم الاقتصادي وتجد في العراق سوقا من خلال شركاتها وبضاعتها".
وأضاف الجعفري "نحن مصرون ان تبقى العلاقة ثابتة مع تركيا كثبات الجغرافيا وليس لنا الا ان نكيف مجتمعاتنا ومصالحنا لاحترام حقيقة الجوار وما يربطنا بها اكثر من رابطة الجغرافيا"، مبينا أننا " سنوجه دعوة لرئيس الوزراء احمد داود اوغلو لزيارة بغداد وستمتد الحوارات لتغطي المصالح المشتركة والاحطار المشتركة ايضا".
وتابع وزير الخارجية العراقي "علينا ان نتعاون سوية للارتقاء بالعلاقات العراقية التركية على مصاف العلاقات المتبادلة ومايربطنا اكثر بكثير مما نختلف عليه ونتمنى ان تستمر تركيا بدعم العراق تركيا امنيا وتواصل استثمارها بالعراق".
ولفت الجعفري الى أن "المجتمع الدولي اصطف ضد هذه داعش في جدة وباريس ونيويورك، والشعب العراقي يثمن هذا الاصطفاف ويثمن هذا الدعم وهو يتحمل مسؤولية ادارة العملية العسكرية ضد داعش"، مؤكدا ان "العملية على الارض العراقية مقصورة فقط على القوات المسلحة العراقية هم من يديرون العملية العسكرية بسواعد عراقية وبدم عراقي".
وتابع وزير الخارجية العراقي ان "العالم إصطف في نيويورك ولو متاخرا حتى يوجه رسالة للوقوف الى جانب العراق وعدم تركه وحدة وكان المفروض ان يكون هذا الموقف قبل هذا الوقت لان مواطني داعش من مختلف دول العالم، فكان على الوضع الدولي ان يصطف كحكومات ديمقراطية منتخبة".
وعن شراء النفط الكردي بيّن الجعفري أن "الثروة النفطية هي ثروة مركزية في العراق حسب الدستور العراقي وان هذا الامر يكون من خلال الحكومة الاتحادية، لكن التوزيع العادل يقوم على اساس التناسب بين حصة النفط وسكان اي منطقة من المناطق وهناك ظروف استثنائية ادت الى الافتراد بالتعامل، نحن الان بصدد حل هذه المشكلة ورائدنا في ذلك هو الدستور، وهو واضح بان الثروة التي تم التعامل بها خلال السنوات التي مضت هي 17 % من حصة اقليم كردستان والبقية للمركز، حصل اختلال وحصلت مشاكل كانت عصية على الحل في الفترة الاخيرة، تركت تداعيات على مسالة الرواتب والامور الاخرى في كردستان وهي بصدد الحل الان".
وكان وزير الخارجية العراقية ابراهيم الجعفري وصل ، اليوم الاربعاء، إلى تركيا في زيارة رسمية تستمر لثلاثة ايام سيلتقي خلالها مسؤولين في الحكومة لبحث العديد من القضايا المشتركة بين البلدين.
وكانت صحيفة تركية كشف، في الاول من تشرين الثاني 2014، أن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري سيزور انقرة الأسبوع المقبل، وأشارت إلى أن الهدف من الزيارة هو لتهيئة الاستعدادات للزيارات المتبادلة بين رئيسي وزراء البلدين حيدر العبادي وأحمد داود اوغلو، فيما أكد أن العلاقات بين بغداد وأنقرة تراجعت كثيراً خلال السنوات الأخيرة.
https://telegram.me/buratha