طالبت الحكومة المحلية في محافظة بابل، اليوم الجمعة، الحكومة الاتحادية "بالإسراع في صرف مستحقات الشهداء والجرحى الذين بذلوا التضحيات لتحرير ناحية جرف النصر [جرف الصخر سابقا]، مبينة ان الناحية ستكون ثكنة عسكرية خالصة تابعة لوزارة الدفاع".
وقال محافظ بابل صادق مدلول السلطاني في تصريح صحفي ان "تحرير الناحية كان له أثر كبير على بقية المحافظات التي مازالت تعاني من الارهاب"، مبينا إن "العشرات من ارهابيي داعش قتلوا والبعض الاخر فر هاربا من الحشد الشعبي وقوات الجيش"مشبها عملية تحرير جرف النصر"بالواقعة العظيمة التي كشفت الكثير من اسرار داعش وقياداتها الاجرامية".
واضاف ان "قوات جهاز المخابرات والوطني والاستخبارات استطاعت من معرفة الكثير من الامور التي تخص قادة داعش والمواقع المتخذة في عموم المحافظة من خلال اعترافات الاسرى من الارهابيين والكشف عن الكثير من المخططات الارهابية التي كانوا ينوون تنفيذها بعد التقدم الى حزام بغداد وبقية المحافظات".
وبين السلطاني ان "عدم مشاركة الطيران الحربي الدولي في المعركة كوننا اردناها ان تكون عراقية خالصة ولتفادي وقوع اخطاء داخل المعارك التي شنتها قوات الحشد الشعبي التي تميزت واستبسلت خلال الاشتباكات الضارية في ناحية جرف النصر".
وطالب محافظ بابل "الحكومة بالاسراع في صرف مستحقات الشهداء والجرحى والاهتمام بفصائل الحشد الشعبي كونهم اصبحوا جزءا لا يتجزأ عن قوات الجيش فهم ابناء الثورة الحقيقة ضد مشوهي الدين الاسلامي الحنيف".
واشار الى ان "الحشد الشعبي سيقوم ببناء عدد كبير من المعسكرات الثابتة لتأمين الناحية بالكامل ولن يتحرك الا بعد موافقات مركزية خاصة بذلك"، لافتا الى ان "قوات الحشد الشعبي سيكون لها دور في إدارة الملف الامني للناحية".
من جانبه، قال رئيس مجلس بابل رعد حمزة الجبوري ان "تحرير الناحية تم على خمسة محاور بالتنسيق مع صنوف وزارتي الدفاع والداخلية وفصائل الحشد الشعبي التي كانت تضم صنوف والوية مختلفة".
واضاف ان "الحكومة المحلية التنفيذية والتشريعية باشرت بالاتصال ببعض وجهاء وشيوخ عشائر الناحية من اجل تسليم المتعاونين مع الجماعات الارهابية وكذلك تسليم المطلوبين كون إن تعاونهم في هذه المرحلة مهم ولابد الوقوف معاً لمواجهة هذا الارهاب التكفيري".
واشار الجبوري الى ان "الحكومة المحلية تواصل مباحثاتها مع الوزارات والدوائر الحكومية لتطوير الناحية واعادة الحياة الزراعية والاقتصادية لها لكن بعد اكمال عملية تطهير الناحية من العبوات الناسفة التي يصل عددها بالالاف مزروعة في المنازل والطرق والنخيل ومجاري الصرف الصحي وغيرها من الاماكن غير المتوقعة".
من جانبه قال القيادي الميداني لفصائل الحشد الشعبي لناحية القاسم 25 كم جنوب الحلة ميثاق عزيز محمد ان "قوات الحشد الشعبي تحكم سيطرتها على الناحية وقد تجاوزنا حدود الناحية الى عامرية الفلوجة وهناك استعدادات كبيرة لتنفيذ صولة اخرى ستكون ضاربة وقد وصلنا الى تلة عبيد 8 كم عن شمال جرف النصر وستكون صولتنا كبير ولن يتمكن الارهاب من العودة مرة اخرى الى الانبار او بابل او اي محافظة اخرى"داعيا الحكومة المركزية الى "تنفيذ وعودها الخاصة بصرف مستحقات الشهداء والجرحى خلال ايام"
https://telegram.me/buratha