دعا حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الجمهورية جلال الطالباني الحكومة الاتحادية الى التعاون مع كردستان لمواجهة الاوضاع الراهنة ودحر الارهابيين، مشددا على ضرورة عقد اجتماعات فورية واتفاقات حول تفاصيل انجاز المهام المشتركة.
وقال المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني في بيان له اليوم "نحن في الاتحاد الوطني توقعنا منذ سنوات عديدة تردي الاوضاع الامنية في العراق بهذا الشكل، وفي جميع الاجتماعات العلنية السرية مع الدول والحكومة الاتحادية تحدثنا عن مخاوفنا من تردي الاوضاع الامنية في العراق، وخلال اجتماعات الاحزاب الكردستانية مع رئاسة اقليم كردستان وحكومة اقليم كردستان، تحدثنا باستمرار عن هذه المخاطر وسبل مواجهتها".
واضاف المكتب "الآن وقد اتضح ان العراق الديمقراطي الفيدرالي يواجه خطراً ومؤامرة كبيرة من اعداء الديمقراطية، يجب علينا ان نعلم ان الاوضاع الامنية الحالية المتردية وتغيير الإستراتيجية العسكرية للارهابيين من معارك جانبية الى هجمات موسعة وسيطرة على المدن ليست حادثاً عابرا، بل لها علاقة مباشرة بالمخططات والقوى المستبدة في المنطقة، ومن الواضح ان هذا النوع من الإستراتيجيات للمعارك الواسعة تحتاج الى قدرات عسكرية ولوجستية كبيرة، ومن المحال توفيرها في العراق دون دعم من دول".
وطالب الحكومة الاتحادية "بمراجعة سياساتها العسكرية والامنية وشكل الحكم وان تتخذ الدروس منها"، واكد "يجب ان تكون للحكومة برامج مشتركة مع جميع الاطراف لمواجهة الاوضاع الراهنة ودحر الارهابيين، وخاصة مع اقليم كردستان وقوات البيشمركة، وهذا يحتاج الى اجتماعات فورية واتفاقات حول تفاصيل انجاز المهام المشتركة".
كما طالب المكتب السياسي "جميع الاطراف الكردستانية وخاصة رئاسة وحكومة اقليم كردستان، باتخاذ جميع الاحتياطات العسكرية والأمنية في المناطق المستقطعة لكي لا تتعرض هذه المناطق مثل الموصل والفلوجة لاتون الحرب".
يذكر ان محافظة نينوى قد سقطت بالكامل بأيدي ارهابيي داعش بعد اشتبكات مسلحة منذ ليلة أمس وانسحاب قطعات الجيش والشرطة من مدينة الموصل.
وسيطر عناصر داعش على كافة مؤسسات الدولة بالموصل من مصارف ومنشأت حكومية ومطار الموصل ومبنى محافظة نينوى واطلاق سراح النزلاء في سجن بادوش والاستيلاء على معدات واسلحة القوات الأمنية
https://telegram.me/buratha