قال مصدر رفيع المستوى في ديوان الوقف الشيعي إن "عودة الإرهابيين والتكفيريين لاستهداف مرقد الإمامين العسكريين في مدينة سامراء تستهدف بالتحديد إذكاء العنف الطائفي وتأجيجه مرة أخرى بعد فشل مخططهم السابق بإشعال الحرب الأهلية بين السكان ".وأوضح المصدر، أن "مسؤولية الحادث الجديد تقع على عاتق الحكومة التي فشلت في توفير الحماية المطلوبة للاماكن المقدسة ودور العبادة، على الرغم من تكرار مثل هذه الحوادث بشكل شبه يومي". وشدد على أن "استمرار وقوع مثل هذه الحوادث يثبت فشل الخطط الأمنية التي تقوم بها الحكومة الأمر الذي يستدعي دراستها مجددا خشية الانزلاق إلى حوادث أكثر خطرا قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه". وأكد "ضرورة اضطلاع السياسيين بواجباتهم الوطنية وتخطي الخلافات الجانبية بما يخدم مصلحة الوطن بعيدا عن المنافع الصغيرة التي يريدها كل منهم". ودعا المصدر أبناء الشعب العراقي إلى "عدم الانجرار وراء المخططات التي يسعى إليها الإرهابيون والتي تستهدف بث الفرقة وتخريب النسيج المتلاحم للعراقيين".وكانت منارتي المرقد ، الذي يحظى بقدسية لدى طائفة الشيعة، قد انهارتا نحو الساعة التاسعة من صباح اليوم الأربعاء نتيجة إنفجارين متزامنين يفصل بينهما نحو7 دقائق وفق شهود عيان .ويضم مرقد العسكريين في مدينة سامراء ذات الأغلبية السنية (120 كلم شمالي بغداد) مرقدي الإمامين علي الهادي والحسن العسكري وهما يحتلان المركزين العاشر والحادي عشر من أئمة الشيعة الـ 12 وهم ينتسبون جميعا إلى جدهم الأكبر ورابع الخلفاء الراشدين الإمام علي بن أبي طالب. وكان تفجير ذات المرقد في 22 من شباط/فبراير من العام الماضي قد أشعل نار العنف الطائفي بين السنة والشيعة مما أسفر عن العشرات من الاغتيالات الطائفية على الهوية فضلا عن إحراق ومهاجمة الجوامع والحسينيات من كلا الطرفين.