اكد رئيس الجمهورية جلال طالباني "ان العراق بدون التوافق الوطني بين جميع مكوناته لا يبقى عراقا، لذلك فأحترام حقوق التركمان سواء كانوا شيعة او سنة هو جزء مهم من احترام حقوق العراقيين في الدستور و شرط اساسي لادامة هذه الوحدة الوطنية العراقية التي كنا نسعى لتحقيق".و قال الرئيس طالباني، خلال استقباله، في مقر اقامته ببغداد، يوم الجمعة 13-4-2007 وفدا من اهالي مدينة تلعفر يمثل التركمان السنة "علينا ان نعمل معا من اجل تحقيق الوحدة الوطنية، فنحن العراقيين عانينا كثيراً و تعرضنا لمظالم كثيرة، واذا بقينا نتبادل الاحقاد و نفتش عن الثارات فاننا سنبقى نتقاتل الى يوم القيامة" .رئيس الجمهورية، استمع الى عدد من الافكار و المقترحات قدمها الوفد التي من شأنها تهيئة الارضية المناسبة لحل المشاكل و تحقيق الامن والاستقرار في مدينة تلعفرو القى رئيس الجمهورية جلال طالباني، خلال اللقاء، كلمة فيما يلي نصها:"بسم الله الرحمن الرحيم ارحب بكم ترحيبا حارا و اشكركم على هذه الزيارة و اعتبرها شرفاً لنا و لذلك ساتكلم بصراحة و اقول لكم بوضوح، ابتداءاً انا متعاطف مع الاخوة التركمان في العراق لسبب واضح هو انهم القومية التي تعرضت أكثر من غيرها الى الظلم في العهد الدكتاتوري الصدامي .و خلال فترة النظام البائد كان هناك اعتراف شكلي للكرد، و اعتراف بوجود القومية الكردية، و لكن بالنسبة للتركمان انكر، هذا النظام، وجودها و ارغموا التركمان على تغير اسمائهم الى اسماء عربية او كردية.و قد سئل طارق عزيز ذات مرة في تركيا، ما هو موقفكم من التركمان؟ قال: ماذا ؟ قالوا: التركمان؟ فأجاب: ليس لدينا تركمان. اذن موقف النظام الديكتاتوري السابق هو انكار كامل لوجود التركمان و القومية التركمانية و هذا هو الظلم الاول . و بعد التحرير تم الاعتراف بالقومية، و اللغة، و الثقافة التركمانية .انني، اتعاطف معكم تعاطفا كاملا لانكم، كتركمان السنة، مظلومون .و المقترحات التي قدمتموها اؤيدها جميعا و اسعى لتنفيذها، لانها مقترحات عادلة و معقولة و منطقية و اؤكد بهذه المناسبة و قوفي مع الاخوة العرب السنة و التركمان السنة بنفس القوة التي وقفت في حينها مع الاخوة العرب الشيعة عندما تعرضوا للاظطهاد و الظلم .ان السنة في العراق عربا او تركمانا او كردا هم مكوّن مهم للعراق لا يمكن تجاوزه و التفريط بحقوقه و لا يمكن حرمانه من المساواة الكاملة في ادارة الدولة و الحكم .و يؤسفني ان اقول ان الظلم الذي يصيب الاخوة التركمان السنة هو ظلم جائر و فظيع و مستنكر، فيجب ان لا يحدث لان التركمان السنة كانوا دوما مكونا مهما من مكونات المجتمع العراقي .لذلك فالاعتداء عليهم كونهم تركمان او كونهم سنة هو اعتداء اجرامي مخالف للدستور، و القانون، و لكل القييم الانسانية و الاسلامية. .بكل تأكيد انا أتضامن معكم تضامنا كاملا في هذا المجال و أؤيد مطالبكم و سوف اقدمها الى المجلس السياسي للامن الوطني او لمجلس الرئاسة او لرئيس الوزراء و اذا اقتضى الامر سأقدمها الى البرلمان.ان السنة في العراق لهم الحق مثل الشيعة في الاشتراك في ادارة الدولة و الحكم .ولابد ان أبين لكم ان العراق بدون التوافق الوطني بين جميع مكوناته لا يبقى عراقا، لذلك فأحترام حقوق التركمان سواء كانوا شيعة او سنة هو جزء مهم من احترام حقوق العراقيين في الدستور و شرط اساسي لادامة هذه الوحدة الوطنية العراقية التي كنا نسعى لتحقيقها .انا أتالم جدا من وقوع هذه الحوادث و يجب ان لا تحدث في العراق الجديد ابداً .لذلك علينا ان نستنكر اولاً هذا العدوان و ان نسعى من اجل عدم حدوثه مرة اخرى. مطالبكم مطالب عادلة، و منطقية، و قانونية، و دستورية .علينا ان نعمل معا من اجل تحقيق الوحدة الوطنية، فنحن العراقيين عانينا كثيراً و تعرضنا لمظالم كثيرة، واذا بقينا نتبادل الاحقاد و نفتش عن الثارات، فاننا سنبقى نتقاتل الى يوم القيامة .و نحن في كردستان عانينا كثيرا منذ عام 1961، و لكن بعد التحرير نسينا كل المعاناة و نعمل كلنا الآن كفريق واحد.
في مدينتكم حدثت جرائم ولكن عليكم ان تسعوا الى المصالحة الوطنية العامة، لانكم قومية واحدة و يجب ان يتآخى التركمان السنة و التركمان الشيعة فيما بينهم و يعملوا من اجل المصالحة الوطنية النموذجية في مدينة تلعفر مع احقاق الحق و اعادة الامور الى نصابها .فان مستقبل العراق مرتبط بالمصالحة الوطنية .اتعهد ان اعمل بكل طاقاتي و امكانيات و صلاحياتي من اجل تحقيق مطالبكم و من اجل منع ما حدث مرة آخرى، لان ما حدث هو صفحة سوداء في تاريخ العراق، خاصة عندما كان التركمان السنة يتعرضون الى الجرائم البشعة أنا واثق ان الحكومة تستنكر هذه الجريمة وان القائمين بها هم مجرمون متعطشون للدماء و يجب انزال اشد العقاب بهم و تسليمهم الى المحاكم و لا يجوز ان نتساهل مع هؤلاء المجرمين، و في نفس الوقت اتمنى ان تسموا فوق الاحقاد و الخلافات و تعملوا من اجل التآخي و المصالحة اجدد لكم العهد و الوعد بان اقف معكم و ادافع عن حقوقكم و سأسعى من اجل تحقيق مطالبكم".
https://telegram.me/buratha